كشفت مصادر إعلامية مطّلعة عن أن “حزب الله” يواجه تراجعًا كبيرًا في قدراته البشرية والعسكرية منذ اندلاع حرب غزة، مشيرة إلى أن نحو 10 آلاف مقاتل من الحزب أصبحوا خارج الخدمة كليًا، سواء بسبب الإصابة أو الانسحاب أو الوفاة.
وبحسب المعلومات، فإن الحرب الأخيرة كلّفت الحزب أكثر من 4 آلاف قتيل، من بينهم قادة عسكريون وسياسيون بارزون، إضافة إلى عناصر ميدانيين، في واحدة من أكبر الخسائر البشرية التي يتكبدها الحزب منذ تأسيسه.
ووفق المصادر ذاتها، فإن عدد مقاتلي الحزب يُقدّر حالياً بحوالي 60 ألف عنصر، بعد أن تراجع العدد نتيجة الانسحابات والاغتيالات، ومن أبرزها اغتيال الأمين العام السابق للحزب حسن نصرالله، وهي العملية التي دفعت نحو 2000 مقاتل إلى الانسحاب أو ترك الحزب.
كما كشفت أن الحزب أغلق معظم مراكزه الخاصة بالتدريب العسكري في منطقتي البقاع والجنوب، في ظل التحولات الميدانية والضغوط الأمنية، مشيرة إلى أن أكثر من 80% من جنوب الليطاني أصبح اليوم تحت سلطة الجيش اللبناني، ضمن ترتيبات أمنية محلية ودولية تُقيّد حرية الحركة والانتشار المسلح في تلك المنطقة.
وفي تطور لافت، لفتت المصادر إلى أن الجيش اللبناني صادر عددًا كبيرًا من الأسلحة المتوسطة والثقيلة التابعة للحزب، فيما دمرت الغارات الإسرائيلية كميات أخرى خلال الأسابيع الماضية.
وتأتي هذه المعطيات في وقت تشهد فيه جبهات الجنوب اللبناني هدوءًا هشًا بعد أسابيع من التصعيد، وسط تساؤلات حول مستقبل الحزب العسكري بعد هذه الخسائر المتراكمة.