عرض العلّامة السّيّد علي فضل الله، خلال استقباله النائب ملحم خلف، للأوضاع العامّة في لبنان والمنطقة وجرى التّداول في تطوّرات الوضع الدّاخلي والمرحلة المقبلة.
وشدّد خلف على أن تكون هناك رؤية لبنانيّة مشتركة تؤسّس لكيفية التّعاطي مع ما يجري في لبنان وآفاق المرحلة المقبلة. مؤكّداً أن يكون ذلك في منأى عن أيّ تفكير ضيّق أو رؤية طائفيّة أو مذهبيّة مغلقة.
بدوره، رأى فضل الله “أنّنا في لبنان أمام منعطف كبير ومرحلة خطيرة لا يمكن مقاربتها من زاوية واحدة، بل من رؤية وطنيّة شاملة ولا بد لكلّ الطّوائف والمذاهب والمكوّنات السّياسيّة أن تعمل على مواجهة ما يجري من خلال حوار حقيقي يبتعد عن كلّ أشكال الدّيكور والمقاربات الشّكليّة الّتي اعتاد عليها اللبنانيّون في المراحل السّابقة”.
وشدّد على أن “يتحمّل الجميع مسؤوليته أمام هذا المنعطف، سواء على مستوى الجهات الرّسميّة أو الحزبيّة أو من هم في المواقع الدّينيّة”، مؤكّداً أن “بداية التحسّس لهذه المسؤوليّة تنطلق من الخطاب الّذي ينبغي أن يكون هادئًا ومتوازناً وبعيداً عن كل الحالات الغرائزيّة والانفعاليّة”.
وأشار فضل الله إلى “أنّنا جميعًا نشعر بالقلق ولكن الخطاب الانفعالي يضاعف حالات القلق لا يلغيها وقد يدخلنا في الفوضى الّتي تُسقط الهيكل على رؤوس الجميع”.