لماذا لا وقف نار “دائم” من دون استسلام #حماس؟! ماذا تخسر “#إسرائيل” في الهدنة؟ وهل تعود جولات العنف بعدها؟

هل يؤشر نجاح المرحلة "الحالية" الى فشل المرحلة الأخيرة؟! وهل تقف الحرب بتوقيف نتانياهو؟!

هل يؤشر نجاح المرحلة “الحالية” الى فشل المرحلة الأخيرة؟! وهل تقف الحرب بتوقيف #نتانياهو؟!

بقلم سمير سكاف

لا جديد تحت الشمس في نصوص الاتفاق المعلنة حول الهدنة بين إسرائيل وحماس. ففي الاتفاق المنتظر إعلانه تتنفس حماس من جهتها، وتحقق إسرائيل من جهتها “نجاحاً” محدوداً في إنهاء المرحلة ما قبل الأخيرة من ملف الأسرى!

ولكن أساس الحرب يبقى موجوداً حول الحل الدائم!

فالحل، تبحث عنه حماس مع بقائها في السلطة، على الرغم مما يتمّ الإعلان عنه عن عدم رفضها لفكرة تسليم السلطة، في حين أن إسرائيل لا يمكن أن توافق على أي حل دائم من دون إنهاء حماس عسكرياً وسياسياً!

لن تتفق إسرائيل وحماس على المرحلة الأخيرة. وحماس التي توافق على الهدنة الحالية تدرك أن موافقتها على المرحلة اللاحقة يعني نهايتها الحتمية والفعلية عسكرياً وسلطوياً في غزة!

ما قدرة ترامب على وقف الحرب؟

إن الرهان على قدرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إخضاع إسرائيل على الموافقة على وقف دائم للنار من دون خروج حماس من غزة هو رهان في غير محله!

فنهاية الحرب “الوجودية” بالنسبة لإسرائيل هو نهاية وجود أي مخاطر تجاهها في المنطقة. وهذا هو المضمون نفسه في الحلول المطروحة على حماس، وعلى حزب الله وحتى على إيران!

لا يهم الأثمان التي تدفعها إسرائيل في هذه الهدنة. ولا يهم عدد أو أسماء المعتقلين الذين ستفرج عنهم، إذ أنها تستطيع اعتقالهم من جديد ساعة تشاء!

أما عامل الخسارة الوحيد لإسرائيل في عملية التبادل والهدنة هذه هو عامل الوقت، وتأخير إنهاء الحرب، مع استنزاف طاقة الرأي العام الإسرائيلي. ولكن لا تبدو هذه “المشكلة” لا يمكن تخطيها من قبل الحكومة الإسرائيلية!

هدنة متوقعة بين لحظة وأخرى، ولكنها بالتأكيد ليست نهايةً للحرب على غزة! لم يحن موعد الديبلوماسية بعد! فالغارات وإن تأجلت لبعض الوقت إلا أنها ستعود.

ماذا لو تمّ توقيف نتانياهو؟

لن يكون هناك فارق في إدارة الحرب بين اليمين وبين اليسار الإسرائيلي، حتى ولو تمّ توقيف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في قضايا الفساد التي يواجهها!

فالحرب قرار في يد الجيش الإسرائيلي. والجيش الإسرائيلي سيستمر حتى استعادة ثقة “شعب إسرائيل” وحتى ضمان “الأمن” لدولة إسرائيل في محيطها العربي!


* كاتب وخبير في الشؤون الدولية

اخترنا لك