كتب الطبيب إليان سركيس
بوابة بيروت تنشر مشروع ذاكرة، رغم مرور خمس سنوات على جريمة تفجير مرفأ بيروت في ٤ آب ٢٠٢٠
لحظة واحدة غيّرت وجه المدينة، حوّلت مرفأها إلى رماد، وقلوب أهلها إلى مقابر مفتوحة على الألم.
انفجار 4 آب لم يكن مجرد كارثة طبيعية أو حادث عرضي، بل جريمة مهملة بدمٍ بارد، دفع ثمنها الأبرياء، وسقطت فيها أرواح طاهرة لا ذنب لها سوى أنها كانت في المكان الخطأ في وطنٍ يتقن صناعة الفواجع.
خمس سنوات مرّت، والجرح لم يلتئم. لا عدالة ظهرت، ولا محاسبة تحققت. لا يزال المسؤولون يختبئون خلف الحصانات، وتبقى الحقيقة رهينة المماطلة والتسييس.
أما بيروت، فتبكي بصمت، وتقاوم بأنين، وتُحارب النسيان بكل شارع، بكل مبنى مدمّر، وبكل صورة شهيد.
في هذه الذكرى الأليمة، نقول: لن ننسى. لن نسامح. فدماء الضحايا أمانة، وصوتهم سيبقى يلاحق الضمير حتى تتحقق العدالة، مهما طال الزمن