إعادة تفعيل بطاقات تسهيل المرور تثير الشكوك حول خضوع المؤسسات الرسمية لنفوذ “الدويلة”

كشفت تسريبات أمنية أن بطاقات “تسهيل المرور” الصادرة عن قيادة مخابرات الجيش اللبناني أُعيد تفعيل إصدارها منذ أسبوع، بعد أن كان قد تمّ تجميدها جراء حرب الأسناد.

وتمنح هذه البطاقات حامليها “أفرادًا ومركبات” حق المرور التلقائي من دون تفتيش على كامل الأراضي اللبنانية، ما يعيد إلى الواجهة الجدل المعتاد حول آليات السيطرة على القرار الأمني في البلاد.

وتأتي هذه الخطوة في توقيت اعتبره مراقبون “مريبًا”، خصوصًا في ظل الظروف السياسية والأمنية الحساسة، ما دفع إلى طرح علامات استفهام حول مدى استقلالية المؤسسة العسكرية والمخابرات عن التأثيرات السياسية والأمنية، وتحديدًا ما يتعلّق بدور وفيق صفا، المسؤول الأمني في “حزب الله”، والحديث الدائم عن “الدويلة” التي تتغلغل في مفاصل الدولة.

هذه العودة المفاجئة لإصدار بطاقات المرور، من دون إعلان رسمي أو مبررات أمنية واضحة، تعزز المخاوف من أن الدولة ومؤسساتها لا تزال رهينة لتوازنات داخلية غير متوازنة، تُدار خارج الأطر الدستورية والمؤسساتية، في لحظة يعلو فيها الحديث عن السيادة وحصرية السلاح والدولة الواحدة.