سوريا تبدأ تصنيف الفلسطينيين كـ”أجانب”…

خطوة مثيرة للقلق في سياق التطبيع؟

كشفت الإعلامية سوسن مهنا أن الحكومة السورية بدأت مؤخرًا باتخاذ إجراءات إدارية تقضي بتغيير تصنيف الفلسطينيين المقيمين على أراضيها، إذ لم يعد يُنظر إليهم كـ”مقيمين سوريين”، بل باتوا يُسجّلون رسميًا تحت صفة “أجانب”. هذا التحول، الذي جرى بصمت ودون أي إعلان رسمي أو توضيح حكومي، أثار استغراب الأوساط الفلسطينية والسورية على حد سواء.

ويُنظر إلى هذا الإجراء على نطاق واسع باعتباره ذا خلفية سياسية واضحة، في ظل تحولات إقليمية متسارعة، خصوصًا في ما يتعلق بخطوات التطبيع غير المعلنة بين النظام السوري والكيان الغاصب.

وفي دولة لطالما رفعت شعار دعم القضية الفلسطينية، يُعد هذا التغيير الإداري بمثابة انقلاب ناعم على الموقف التقليدي لسوريا من فلسطين، ويطرح تساؤلات جدية حول مستقبل اللاجئين الفلسطينيين في بلاد الشام.

وإذا ما تأكد أن هذا القرار يشكّل تمهيدًا لإعادة تعريف العلاقة بين الدولة السورية والفلسطينيين، أو تمهيدًا لإزاحة هذا “الملف الثقيل” عن أي طاولة تسوية قادمة، فإن آثاره لن تقتصر على الجانب الإداري فحسب، بل ستلامس عمق القضايا المرتبطة بالهوية والحقوق والموقف من الاحتلال الصهيوني.

اخترنا لك