أصدر المجلس السياسي في حزب الوطنيين الأحرار بيانًا عقب اجتماعه الدوري، أكد فيه على مجموعة من المواقف الثابتة تجاه الأوضاع الأمنية والسياسية في لبنان، مشددًا على ضرورة استعادة الدولة سيادتها الكاملة ورفض أي سلاح خارج إطار الشرعية.
وجاء في البيان أن الحزب يرى في تطبيق تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية خطوة أساسية لا تتجزأ من مسار استعادة السيادة الوطنية، مشيرًا إلى أن هذا المطلب هو جزء من القرارات اللبنانية التي طال انتظار تنفيذها.
كما أدان المجلس بشدة مواقف أمين عام “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم وبعض مسؤولي الحزب، معتبرًا أنهم يتعمدون تحدي الدولة اللبنانية ورفض الالتزام بالمطالب الداخلية والدولية حول حصرية السلاح بيد الشرعية.
وأعرب الحزب عن قلقه من تداعيات رفض التعاون مع الموفد الأميركي توماس براك، الذي حذّر مؤخرًا من مخاطر استمرار “حزب الله” بالاحتفاظ بسلاحه، لافتًا إلى أن هذا الواقع يهدد بتكرار سيناريو الحرب والعدوان الصهيوني على الجنوب.
ودعا البيان الدولة اللبنانية إلى التحرك الحازم لتطبيق مضامين خطاب القسم وبيان مجلس الوزراء، والعمل على بسط سلطتها دون استثناء أو تردّد على كامل الأراضي اللبنانية.
كما شدد الحزب على أن حياد لبنان هو المدخل الوحيد إلى الخلاص الوطني، وضمانة حقيقية للاستقرار الداخلي، وسبيل إلى النأي بالنفس عن صراعات المحاور الإقليمية والدولية.
وختم البيان بالتأكيد على أن حزب الوطنيين الأحرار سيبقى في طليعة الساعين إلى قيام دولة عادلة وسيدة وحرّة، تحتكم إلى الدستور والقانون وحدهما، لا إلى منطق الدويلات والسلاح غير الشرعي.