الأمير عادل أرسلان : ما يجري في الجنوب السوري جرس إنذار لكل سوري حرّ

نرفض أن يُستعمل أهلنا في السويداء دروعًا بشرية

في ظل التصعيد الدموي الذي تشهده مناطق عدة في الجنوب السوري، ومع تواتر الأنباء عن سقوط ضحايا واندلاع مواجهات بين الأهالي ومجموعات مسلّحة مدعومة خارجيًا، خرج الأمير عادل فيصل أرسلان بموقف حازم وصريح، ليؤكد وقوفه الثابت إلى جانب أهالي السويداء ورفضه المطلق لأي محاولات لاجتياح المدينة أو كسر إرادتها الحرة.

وفي بيان لافت صدر عنه، شدّد أرسلان على أن “السويداء حرّة وستبقى. الميليشيات الإرهابية لم ولن تدخلها. ما شهدناه في اليومين الماضيين يعزّز طلبنا بالحماية الدولية لأهلنا في سوريا، لأن ما جرى بداية وليس نهاية لصراع وجوديّ لكل سوري حرّ، من أي طائفة كان.”

وأضاف أرسلان : “ما حصل هو تكرار لما قامت به المجموعات المسلّحة في الساحل السوري. إنه نمط دموي مدروس يرمي إلى إسقاط المناطق الآمنة، وتفريغها من مكوناتها الوطنية، وهذا ما لن نسمح به. السويداء ليست وحدها، وأهلها لن يكونوا فريسة سهلة لمخططات التهجير والتطويع الممنهج.”

وتابع أرسلان : “نرفض أن يُستعمل أهلنا في السويداء دروعًا بشرية في صراعات النفوذ. ونُدين أي محاولة لجعل الجنوب ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية. ما يحصل اليوم هو إنذار لكل الشرفاء في سوريا بأن الصمت لم يعد خيارًا.”

ودعا الأمير إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في الاعتداءات الأخيرة، قائلاً: “السكوت الدولي عن الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين هو تواطؤ صريح. نطالب الأمم المتحدة والدول العربية الشقيقة بالتحرك الفوري لردع هذه الانتهاكات، وإيجاد آلية حماية فعلية تمنع تحويل سوريا إلى خرائط للنفوذ الدموي.”

وختم الأمير أرسلان بالقول : “حمى الله الأبرياء من كل ظالم. السويداء ستبقى كما عهدناها، عصية على الإرهاب، منيعة بأهلها، حرّة بإرادتها. واليوم، أكثر من أي وقت مضى، نقولها بملء الصوت: لن تُسقط الميليشيات الطائفية جبل العرب، ولن نسمح بأن تتحول الكرامة إلى جريمة في وطنٍ جريح.”

اخترنا لك