بقلم ماهر أبو شقرا
حتى الآن لا يوجد في سوريا دولة فعليّة لكي يسلّم أهل السويداء سلاحهم لها. هناك فصائل داعشيّة، وبعد أن مرّت مجازر الساحل مرور الكرام، كيف سيسلم أهل السويداء سلاحهم؟ ولأي دولة؟
عندما تقوم الدولة السورية بحصر سلاح الفصائل الداعشيّة، وعندما يصبح هناك في سوريا دولة مدنية محايدة مع جميع الطوائف والديانات، عندها سيتشجع أهل السويداء والساحل وقسد على تسليم السلاح.
الفصائل الداعشيّة هي التي تسيطر على سوريا اليوم، وهي لم تزل تعيش نشوة الانتصار على نظام الأسد، وتشعر بفائض القوة، فتستبيح الحرمات وتنتهك الكرامات.
الخوف هو أن تطول نشوة الانتصار تلك، فتحرق سوريا، ثم تمتدّ إلى لبنان.
إنّ عدم اجتثاث الداعشية من جذورها يعني انتحار سوريا. وننتظر من الشعب السوري استكمال ثورته واجتثاث الداعشية.
قد يطول الزمن إلى حين يكتشف الشعب السوري معنى أن تسيطر تلك الفصائل على سوريا.
لذلك، فإنّ الخيار الفيدرالي هو الحلّ الأنسب لسوريا اليوم، حفاظاً على وحدة البلد وتعدديته وبقائه.