أكد حسين عابديني، معاون مكتب تمثيل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في إنجلترا، أن إيران تقف اليوم على أعتاب ثورة رابعة كبرى قد تُحدث تحولًا جذريًا في نظام الحكم الديني القائم. وفي سلسلة لقاءات عقدها مؤخرًا في العاصمة الإيطالية روما، قال عابديني: “الإيرانيون ينزلون إلى الشوارع للاحتجاج… هناك بركان غضب جاهز للانفجار، لكن القمع الوحشي للنظام […]
أكد حسين عابديني، معاون مكتب تمثيل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في إنجلترا، أن إيران تقف اليوم على أعتاب ثورة رابعة كبرى قد تُحدث تحولًا جذريًا في نظام الحكم الديني القائم. وفي سلسلة لقاءات عقدها مؤخرًا في العاصمة الإيطالية روما، قال عابديني: “الإيرانيون ينزلون إلى الشوارع للاحتجاج… هناك بركان غضب جاهز للانفجار، لكن القمع الوحشي للنظام هو ما يؤخر هذه اللحظة.”
وأشار إلى أن الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران و”العدو الإسرائيلي” ألقت بظلالها على المشهد الداخلي، إذ أبطأت مؤقتًا وتيرة الاحتجاجات الشعبية، لأن الشعب الإيراني لا يؤيد الحروب والنزاعات، بل يطمح إلى ديمقراطية تنبع من الإرادة الشعبية، لا تُفرض بالقنابل.
وأكد عابديني أن مقتل عدد من القادة البارزين في “الحرس الثوري” كشف هشاشة النظام وأضعفه بشكل كبير، قائلًا: “اليوم، خامنئي أضعف من أي وقت مضى، وشبكة نفوذه الإقليمي التي كانت تمتد عبر دمشق وبيروت وصنعاء وبغداد، باتت تتآكل وتفقد فاعليتها.”
وشدّد على أن التغيير الحقيقي يجب أن يكون من داخل إيران، لكنه بحاجة إلى دعم سياسي واضح من المجتمع الدولي، لا سيما الدول الغربية. واستشهد بكلمات مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، التي قالت: “نحن لا نطلب المال ولا السلاح، بل نطلب الدعم السياسي من أجل إنجاح عملية الانتقال إلى الديمقراطية.”
ودعا عابديني إلى اتخاذ خطوات ملموسة، في مقدّمتها تصنيف “حرس النظام” كمنظمة إرهابية، وتفعيل آلية “الزناد” لإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران. وسأل مستنكرًا: “إيران من أغنى دول العالم بالغاز، فما حاجتها إلى برنامج نووي؟”
أما عن أوضاع حقوق الإنسان، فوصفها بـ”المأساوية”، مشيرًا إلى تصاعد الإعدامات بحق المعارضين السياسيين والأقليات القومية والدينية، وإلى الإرهاب الذي يمارسه النظام في الخارج ضد معارضيه. كما كشف عن محاولة اغتيال تعرّض لها في إسطنبول عام 2018، قائلًا: “أُطلقت عليّ النار قرب القلب والكبد، ونجوت من الموت مرتين أثناء الاستشفاء.”
وختم بتفاؤل لافت: “الثورة القادمة ستكون عظيمة. قد تنطلق شرارتها بوفاة خامنئي، أو باحتجاج شعبي واسع على الغلاء وانعدام الحقوق. لكن المؤكد أن بركان الغضب الشعبي يقترب من الانفجار.”