محمود حكميان : أزمة الكهرباء في إيران تكشف فشل النظام وتفاقم معاناة الشعب
"استمرار الحكم الحالي يعني تفاقم الأزمات"
كشف عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية محمود حكميان، أن أزمة انقطاع التيار الكهربائي المستمرة في إيران تكشف عجز النظام الحاكم عن إدارة البلاد وتزيد من معاناة الملايين، مما يبرز الحاجة إلى تغيير جذري لإنهاء هذا الفشل.
وقال حكميان: “أزمة الكهرباء، الناتجة عن سوء إدارة النظام، ضعف صيانة محطات الطاقة، نقص الوقود، وتأثير العقوبات الاقتصادية، أغرقت المواطنين في معاناة يومية. توقف أجهزة التبريد في الصيف هدد حياة كبار السن والمرضى، وتعطلت المدارس بسبب توقف التعليم عن بُعد، كما تضررت المستشفيات، مما زاد من صعوبات الحياة.”
وأضاف: “انقطاعات الكهرباء، التي تستمر ساعات يومياً، عطلت الصناعات الحيوية مثل الصلب والأسمنت، مما أدى إلى تسريح عمال وتقليص أجورهم وسط أزمة معيشية غير مسبوقة. كما تسببت في توقف مضخات المياه الكهربائية، مما فاقم أزمة المياه، وأدت إلى تعطل إشارات المرور، ما زاد الحوادث المرورية في المدن.”
وتابع: “هذه الأزمة تعكس هشاشة البنية التحتية وغياب خطط التطوير. تراجع إنتاج الكهرباء الهيدروليكية بسبب جفاف السدود، إلى جانب أعطال المحطات الحرارية، خلق دائرة مفرغة من الانقطاعات. النظام يلقي باللوم على العقوبات الدولية، لكنه يتستر على إخفاقاته في إدارة قطاع الطاقة، مما أثار استياءً شعبياً واسعاً.”
وأكد حكميان: “احتجاجات في عدة مدن طالبت بحياة كريمة، منددة بعجز النظام عن توفير أبسط متطلبات العيش. هذا الاستياء يكشف أن الأزمة ليست تقنية بل نتيجة نظام عاجز عن إدارة البلاد، مما يعمق معاناة الشعب ويؤكد الحاجة إلى تغيير جذري.”
واختتم: “أزمة الكهرباء دليل واضح على فشل النظام في تلبية احتياجات الشعب. هذا الواقع المأساوي يظهر أن استمرار الحكم الحالي يعني تفاقم الأزمات. إن الحل يكمن في تغيير جذري يقوده الشعب الإيراني لبناء إيران حرة تضمن الكرامة والرفاهية.”