أطلقت الدكتورة خلود وتار قاسم، الأكاديمية والناشطة اللبنانية في قضايا العدالة وحقوق الإنسان، نداءً عاجلًا إلى قادة الدول العربية وجامعة الدول العربية، دعت فيه إلى تشكيل لجنة ضغط عربية فورية تعمل على وقف ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية” في غزة، و”مجزرة السويداء”، و”التدمير الممنهج” الذي يطال المنطقة.
وفي رسالة مؤثرة، خاطبت قاسم الزعماء العرب بصفتها “أمًّا وإنسانة تأبى الصمت”، منددةً بـ”الصمت العربي والدولي المريب” إزاء ما يجري من مجاعة في غزة، وقتل ممنهج للأطفال، وتدمير للمدن والقرى في كل من جنوب لبنان والسويداء.
وقالت قاسم: “المجاعة في غزة لم تكن نتيجة حرب، بل سلاح بحد ذاته… التجويع، التهجير، الدمار، كل ذلك ليس عارضًا، بل خطة ممنهجة لإبادة جماعية، تُبث مباشرةً أمام أعين البشرية المصابة بالخرس”.
وأكدت الدكتورة قاسم أن الصمت الدولي بات “شراكة في الجريمة”، مشيرة إلى أن المنظومة السياسية “لم تعد فاشلة فحسب، بل وقحة ومجرمة”، وتساءلت:
“كيف ستجيبون أطفالكم حين يسألونكم: أين كنتم حين ماتت غزة جوعًا؟ وحين ذُبح الناس في السويداء؟ وحين أُحرقت القرى في الجنوب؟”.
وطالبت قاسم بتشكيل لجنة عربية للطوارئ تتحرك على الفور، وتقوم بـ:
- إرسال بعثات طبية إلى غزة
- فتح ممرات إنسانية
- الضغط على الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية
- وقف المجازر بحق المدنيين
- دعم الشعوب العربية المظلومة بدل الاكتفاء بـ”بيانات مكررة”.
وختمت قاسم نداءها بالتأكيد على أن التاريخ لن يرحم المتقاعسين، داعية القادة العرب إلى “تحرك شجاع يليق بكرامة الأمة”، مؤكدة أن “كل جريمة تُرتكب اليوم تُسجّل حيًّا ولن تُمحى من الذاكرة”.
يُذكر أن هذا النداء يأتي وسط تصاعد حاد في جرائم الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة، وتزايد أعمال العنف ضد المدنيين في السويداء جنوب سوريا، واستمرار الغارات الصهيونية على جنوب لبنان في ظل المواجهة المفتوحة بين “حزب الله” والعدو الإسرائيلي منذ عملية “طوفان الأقصى”.