سامي الجميل : آن الأوان لإغلاق صفحة السلاح وفتح صفحة الدولة

لإلغاء اللجنة الأمنية المشتركة بين "حزب الله" والجيش

أكّد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، خلال مؤتمر صحافي في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، أن لبنان يمرّ بلحظة مفصلية تتطلب مواجهة الحقيقة والوقوف على المستجدات، داعيًا إلى إنهاء حالة الشلل التي تفرضها القوى الخارجة عن الدولة.

ولفت الجميّل إلى أن الجلسة الأخيرة لمجلس النواب شكّلت تحولًا مهمًا مع إقرار أكثر من 90% من أعضائه بضرورة حصر السلاح بيد الجيش اللبناني، مشيرًا إلى أن هذا الموقف لا يجب أن يُعتبر استعراضًا بل رسالة واضحة للدولة كي تلتزم بتعهداتها تجاه الشعب اللبناني.

وأشار إلى أن “لبنان عالق في بداية الطريق، بينما الدول المحيطة تركض بسرعة نحو التقدّم والازدهار”، محذّرًا من أن “السلاح غير الشرعي هو الحاجز الذي يمنع بناء الدولة، ويشلّ الحركة الاقتصادية والسياسية في البلاد”.

ورأى الجميّل أن “لا دولة يمكن أن تُبنى بوجود قوة مسلحة ذات طابع إقليمي وأيديولوجي خارجة عن سيطرة المؤسسات الشرعية”، معتبرًا أن “الرد على الاحتلال الصهيوني لا يكون بالسلاح الخارج عن الدولة، بل من خلال جيش وطني قوي قادر، أثبت مرارًا قدرته على الدفاع عن الحدود والسيادة”.

وفي الملف السوري، رفض الجميّل استخدام ما يجري في سوريا كذريعة للإبقاء على سلاح “حزب الله”، مؤكدًا أن ما يحصل في السويداء أو غيرها لا يبرر انخراط أي جهة لبنانية في صراع خارجي، وداعيًا الدولة إلى منع أي محاولات لجرّ لبنان إلى مستنقع الحرب السورية مجددًا.

واعتبر الجميّل أن “استعادة هيبة الدولة تبدأ من إلغاء أي شكل من أشكال التعاون الأمني أو المؤسسي بين الجيش اللبناني و”حزب الله”، وبتطبيق القوانين على أي جهة تحمل سلاحًا خارج الشرعية”، مطالبًا بمداهمات فورية لأي مخابئ للسلاح ومعاقبة كل من يخالف القانون.

وسأل عن “قانونية مؤسسة القرض الحسن”، داعيًا إلى إغلاقها باعتبارها جزءًا من منظومة اقتصادية موازية خارجة عن رقابة الدولة، تسبّب بفرض عقوبات وتعرّض لبنان لخطر أمني واقتصادي.

وأكد أن “مطلب حصر السلاح بيد الدولة ليس إملاءً خارجيًا بل مطلب لبناني بحت من أجل بناء دولة عادلة واقتصاد مستقر”، معتبرًا أن ما يجري ليس مقاومة بل “شلّ لحياة الناس، واستمرار في دوامة القصف والعزلة والدمار”.

وفي الختام، شدّد الجميّل على أن “لبنان ليس حقل تجارب، بل بلد عريق ذو سيادة وتاريخ، يستحق أن يحكمه منطق الدولة، لا منطق الميليشيا”، مضيفًا: “رسالتي للدولة: تحمّلي مسؤولياتك. ورسالتي للشعب اللبناني: لا تدعوا بروباغندا الخارج تخيفكم، وحدها الدولة قادرة على حماية المكونات”.

اخترنا لك