رصد بوابة بيروت
خرج المناضل اللبناني المؤيّد للقضية الفلسطينية جورج إبراهيم عبدالله من المعتقل في فرنسا، صباح اليوم الجمعة، بعد أن أمضى أكثر من 40 عامًا خلف القضبان، إثر إدانته بتهمة التواطؤ في اغتيال دبلوماسيين أميركي و”إسرائيلي” في ثمانينيات القرن الماضي.
وغادر موكب يضم مركبات عدة من “معتقل لانميزان” جنوب فرنسا عند الساعة 03:40 صباحًا، في طريقه إلى مطار رواسي الباريسي، حيث من المقرر ترحيله إلى بيروت تنفيذًا لقرار المحكمة بالإفراج عنه المشروط بمغادرته فرنسا وعدم عودته إليها.
وكانت محكمة الاستئناف في باريس قد أصدرت الأسبوع الماضي قرارًا بالإفراج عن عبدالله البالغ من العمر 74 عامًا، والمعتقل منذ عام 1984، بعد سلسلة من المحاولات القانونية للإفراج عنه، بلغ عددها 12 طلبًا، جميعها رُفضت سابقًا رغم أهليته للإفراج المشروط منذ العام 1999.
وكانت النيابة العامة الفرنسية قد أعلنت يوم الإثنين الماضي تقدمها بطعن أمام محكمة التمييز، إلا أن هذا الطعن، ورغم استغراقه أسابيع للبتّ فيه، لا يعلّق تنفيذ قرار الإفراج، ما أتاح تنفيذ ترحيل عبدالله إلى لبنان اليوم.
يُعد جورج عبدالله أحد أبرز رموز اليسار الثوري اللبناني، ووجهًا معروفًا في الحركات المناهضة للإمبريالية والداعمة للمقاومة الفلسطينية، وتحوّلت قضيته على مدى السنوات الماضية إلى رمز للنضال ضد السياسات الفرنسية والغربية تجاه القضية الفلسطينية والمعتقلين السياسيين.