ودّع لبنان اليوم الفنان والمبدع الكبير زياد الرحباني، في مشهد نادر جمع اللبنانيين على الحزن والتكريم، حيث غصّت الساحات ومواقع التواصل برسائل النعي والتعازي من مختلف الطوائف والانتماءات السياسية، في تعبير جامع عن مكانة الراحل الفنية والفكرية في وجدان اللبنانيين في الداخل والاغتراب.
وفي هذا السياق، قال رجل الأعمال والموسيقي عمر حرفوش إن “رحيل زياد الرحباني ليس خسارة لعائلته الفنية فقط، بل للبنان بأسره وللعالم العربي. فقد كان الفنان والمفكر الذي وحّد اللبنانيين في حياته كما في مماته”.
وطالب حرفوش الدولة اللبنانية بتقدير إرث الرحباني وتخليد اسمه رسميًا، قائلاً: “أدعو الدولة اللبنانية إلى تكريم هذا الإنسان العظيم ومنحه حقه عبر تسمية أحد المرافق العامة باسمه، ولِمَ لا مطار بيروت الدولي، ليبقى اسمه خالدًا في ذاكرة الأجيال، وليظل اللبنانيون يتذكرونه كفنان جمعهم يوم وفاته في مشهد نادر لا نشهده كثيرًا في لبنان”.
وكان حرفوش قد كتب مقالاً في صحيفة “نداء الوطن” التي يُعد أحد ناشريها، بعنوان “زياد الرحباني… فنان بحجم وطن”، دعا فيه إلى جعل رحيل الرحباني محطة لتوحيد اللبنانيين بدل انقسامهم، مؤكدًا أن زياد لم يكن مجرد موسيقي أو كاتب مسرحي، بل كان ثائرًا بالفن ومرآةً للمجتمع اللبناني، واجه من خلالها الفساد والطائفية، وكشف وجع الناس وأحلامهم.