أقوى ثنائي عرفه لبنان

بقلم عماد موسى

شاهد اللبنانيون على مدى ستة مواسم البرنامج الفني المفرِح و”اللذيذ” Celebrity duets وعايش اللبنانيون على مدى ستة عقود وأكثر ثنائيات في الفن والسياسة والمفاهيم، إن ذكرت الأول يحضر الثاني.

مثل البصل والثوم، النجمة والأنصار، الصيغة والميثاق، زاهر الخطيب ونجاح واكيم، الفول والحمص (عند غصن). وعندما تتكلم على الثنائيات لا بد لك أن تتوقف عند محطات: منصور غانم البون وفارس سعيد. الجامع والكنيسة. بيار الجميل وصائب سلام. الغرب والشرق. بكركي ودار الإفتاء. طروب ومحمد جمال. الرياضي والحكمة. بعبدا وعين التينة. موسى زغيب وزغلول الدامور. العروبة والإنعزالية. المنقوشة والبندورة. الكشك والقورما. الحكيم والمهندس. روني ألفا ورندلى جبور (ر.ر). علي حسن خليل والحاج حسين خليل. (الخليلان التوأمان) جورج فيدال وعلي عمّار. القرّادي والمعنى. جبران والذكاء الطبيعي. العرق وملك الثلج. العميد منير شحادة والعميد خليل الحلو. البطيخ والجبنة البلغارية. نعمة محفوض وحنا أرنستو غريب. المستشار والـ “بلوك نوت”. توم وجيري. ناصر قنديل وعبد الباري عطوان. ريما رحباني وسيغموند فرويد. البحر الطويل والفستان القصير. نبيه بري ومن يختاره “الحزب” خليفة لمن سبقه على طريق القدس. القلب ووجع القلب. جان وأندريه سعادة. عازار حبيب والياس ناصر. برنس كومالي وداني لانش. دانييلا رحمة والحمل. بالمناسبة شو معها دانييلا؟

لبنان بلد الثنائيات الملهمة في كل المجالات، ومن يلهم اللبنانيين اليوم، أكثر من الثنائي الذهبي الشيخ/ الموسوعة أحمد قبلان والشيخ / الأسطورة نعيم قاسم؟

الأول يرفع الكرة. الثاني يكبسها في وجوهنا محققًا نقطة ضد الجمهورية اللبنانية. واحد ينفخ بالفكرة. الآخر يرسلها في الفضاء فوق رؤوسنا طائرةً من ورق مع ذيل “أصفر وأخضر”. الإثنان منفصلان عن الوقائع. وأهم تاريخين مفصليين عندهما انتفاضة تاريخ 6 شباط 1984 الذي شكل “مركز الإنقاذ الوطني للدولة ومؤسساتها، بعدما باتت الدولة بمؤسساتها ملكًا للمشروع الصهيوني. “و7 أيار 2008 بوصفه يوماً مجيداً”.

شيخ مستفّز يربط سلاحين بزواج ماروني “لا سلاح شرعيًا أكبر من سلاح المقاومة والجيش، والجيش والمقاومة شراكة سيادية، ومن دون هذه السيادة عندها تكون الكارثة” وشيخ حكواتي يعلن “أن كل دعوة لتسليم السلاح هي دعوة لتسليم قوة لبنان” ما شاء الله!

شيخ “طرّة” وشيخ “نقشة” وأن تراهن على أحدهما وتخسر فأنت في واقع الأمر رابح الدنيا والآخرة.

لا شيء اسمه ثنائية “الدولة والمواطن” أو ثنائية “الشرعية والدستور”. أو ثنائية “التاريخ والجغرافيا”. ثنائية “قاسم / قبلان” الذهبية هي الإنكار المريع والانحدار السريع. أو بتعبير أفضل وأشمل وأعمق هي الركاكة الوطنية بصوتين.

اخترنا لك