بقلم خلود وتار قاسم
ديروا بالكن من ٥ آب، وتجنّبوا أيلول، وما تكونوا بالبلد بتشرين…
المهلة بتخلص بكانون!
نحنا عايشين بحالة طوارئ نفسية دائمة، دايمًا ناطرين شي ينفجر، ودايمًا نحنا بندفع الفاتورة.
و”الزعماء”؟
زمطوا هني وولادن، قاعدين عم يشربوا نخب صبرنا.
ونحنا؟ عم نتفرّج عحالنا عم نغرق، ونحمّل بعضنا المسؤولية، ونتقاتل بين بعضنا، وكأنو العدو جاي من ضيعتنا مش من منظومات أكبر من حدود الوطن.
والمشكلة الأعمق؟
نحنا بلا ما نحس، عايشين بفوضى فكرية،
مش قادرين نلاقي حلول، مش لأنو ما في حل…
بل لأنو بعدنا مش قادرين نحب حالنا، ونحترم حالنا، ونوقف جلد الذات.
إذا قدرنا نطلع من هالجلد، ونحترم حالنا رغم كل المصايب، منقدر نبلّش نغيّر.
وهون عم بحكي عن كلّ المجموعات… بدون استثناء…
يعني ولووووه شو بعد بدنا؟
وشوفوا حوالينا… سوريا صار فيها ٤ جيوش (تركيا، إسرائيل، روسيا، وأميركا)،
وفوقن شي ٤٠ فصيل وقوات قسد وسويدا…
وقائد جيش العدو عم يستقيل! مدري شو الطبخة
وإجونا ساسة لبنان بقصّة السلاح…
اليوم بيغيبوا الوزراء الشيعة ليغبّوا المشكل، وبنفقد “الميثاقية”،
ومنبلّش نسمع سيمفونية “تصريف الأعمال”،
والمصاري؟ “ما في!”
والمعاشات؟ طارت!
يعني… مش ناقصنا!
بس يللا… منتسلى!
منصير نحلّل عالقهاوي، وعلى مواقع التواصل، ومنعيد نفس الفيلم!
يا خيّ… لو منروح منزرع خيار وبندورة،
أفيد… للتبولة والفتوش، وراحة البال.
الله قالها وخلصنا:
“إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.”
نحنا واقفين عَحافّة الهاوية،
وإذا ضلّينا هيك… يا منوقع، يا منوقع.
وكلّ واحد منّا مسؤول.