خاص بوابة بيروت
كشفت مصادر سياسية خاصة لـ”بوابة بيروت” عن اتفاق جرى بين وزراء “القوات اللبنانية” ووزير “الكتائب” يقضي بالانسحاب من جلسة مجلس الوزراء المقرّرة اليوم، وتعليق مشاركتهم في الحكومة، إذا جاء قرار المجلس بشأن سلاح “حزب الله” بصيغة “رمادية” أو غير حاسمة.
وبحسب المعلومات، فإن هذا الموقف يأتي بعد تنسيق مكثّف بين الطرفين، واتفاق على أنّ أي تسوية أو صيغة مبهمة تُبقي على واقع السلاح خارج سلطة الدولة، من دون تحديد مهلة زمنية واضحة لسحبه، تُعتبر خيانة لجوهر الدولة وسيادتها.
وتشير المعطيات إلى أنّ الوزراء المعنيين يعتبرون هذه اللحظة مفصلية في مسار الصراع السياسي حول حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، ويرون أن أي تراجع أو مراوغة في هذا الملف سيُفقد الحكومة ما تبقى من شرعية شعبية. كما يرفض هؤلاء أن تتحول جلسة اليوم إلى مجرّد تمرين في تدوير الزوايا أو إنتاج مواقف إعلامية، من دون قرارات تنفيذية ملزمة.
وتحذّر الأوساط المتابعة من أنّ انسحاب وزراء “القوات” و”الكتائب” في حال حصوله، قد يفتح الباب أمام أزمة حكومية كبرى، ويضع البلاد أمام مشهد سياسي أكثر انقسامًا، فيما يتصاعد التوتر مع اقتراب مناقشة بند السلاح في أجواء مشحونة بالرسائل التصعيدية، كان آخرها شريط الفيديو الذي نشره الإعلام الحربي لـ”حزب الله” بعنوان “خيارنا هو المقاومة”.