شارك النائب ملحم خلف، نقيب المحامين السابق ومؤسس مكتب الإدعاء الخاص بفاجعة 4 آب 2020، في مؤتمر صحفي دعت إليه نقابة المحامين في بيروت في بيت المحامي بمناسبة إحياء تفجير مرفأ بيروت.
خلف استعاد اللحظات الأولى عقب الفاجعة قبل خمس سنوات، حين أطلق من قلب الدمار صرخة بوجه السلطة “المتورطة والمتقاعسة”، مؤكدًا آنذاك أن ما حصل “ليس صدفة ولا قدراً، بل إبادة لشعب بأكمله”، داعيًا لتحقيق سريع ونزيه ومستقل. ومن تلك اللحظة، وُلد مكتب الإدعاء في نقابة المحامين ليحمل القضية عن أهالي الضحايا والمتضررين.
وأشار خلف إلى أن المكتب اليوم يتولى الدفاع عن أكثر من 1400 متضرر وأهل ضحية، معتبرًا أن هذه المعركة ليست فقط قانونية بل إنسانية ووطنية، مؤكدًا أن “المحاماة التزام قبل أن تكون تمثيلًا، ومقاومة قانونية في وجه الظلم”.
وأعلن أن إعادة تحريك التحقيق في آذار 2025 شكّلت “انتصار المعركة الأولى” المتمثلة بكسر منظومة الإفلات من العقاب وتثبيت الحقائق، لافتًا إلى أن المعركة الثانية ستكون أمام المجلس العدلي لمحاسبة كل المتورطين والمجرمين، وانتزاع الحقوق المعنوية والمادية للأهالي.
ووجه خلف شكرًا خاصًا لنقيب المحامين الأستاذ فادي مصري ولنقابة المحامين في بيروت على احتضانهم القضية منذ اليوم الأول، كما حيّا المحامين المتطوعين الذين صمدوا في وجه الضغوط السياسية ولم يتراجعوا عن التزامهم بالعدالة.
وختم خلف قائلًا: “قلنا كلمتنا منذ خمس سنوات… وسرنا بها خمس سنوات. وفينا بالعهد، وغدًا سنكمل، وسنكون حيث يجب أن نكون، حتى تنتصر العدالة… ويعود لبنان إلى رسالته، لا إلى جلاديه”.