لبنانيات نحو مواقع القرار… نصف #الوطن يقود الوطن

آن الأوان… لنعطي النساء فرصة القيادة

آن الأوان… لنعطي #النساء فرصة القيادة

بقلم د. خلود وتار قاسم
@kholoudwk

رغم عقود من التجارب السياسية التي هيمن عليها الرجال، ما زالت أزماتنا تراوح مكانها، بل تتفاقم. هذه حقيقة تاريخية لا جدال فيها. من هنا، لا بد أن نسأل: لماذا لا نمنح المرأة فرصة القيادة؟ ربما تحمل بين يديها الحلول التي لم يجربها العالم بعد.

لكن ما إن تبدأ المرأة في شق طريقها نحو موقع مؤثر، حتى تنهال عليها سهام النقد من أضعف الأبواب: مظهرها، جمالها، أو حتى حياتها الشخصية. عندها تتحرك العقد الاجتماعية والثقافية لتقزيم حضورها، فيخسر الوطن فرصة الاستفادة من طاقاتها. الأخطر من ذلك أن بعضهم يلجأ إلى التشهير والإشاعات لإحباط عزيمتها، مستغلين ضغط التقاليد وخوفها من خسارة عائلتها.

والحقيقة أن المرأة التي تختار الخوض في الشأن العام تدرك تمامًا حجم التحديات، وتعرف أن القصص الملفقة أو الهجمات الشخصية لن توقفها، لأن عائلتها – في الغالب – تكون حاضرة للمواجهة. من هنا، كفانا إضاعةً للفرص، وكفانا تسخيفًا للأمور.

ولمن لا يعلم، لو فتشنا في حياة بعض الرجال في مواقع السلطة، لوجدنا ما هو “أكبر جرصة”. فلنحترم الخصوصية للجميع، ولنحاسب على الأداء لا على الشكل أو الحياة الخاصة.

لقد أسستُ “جمعية لبنانيات نحو مواقع القرار” منذ سنوات، لكنني لم أطلقها حينها لاعتبارات سياسية واجتماعية. واليوم، أرى أن الوقت قد حان لتخرج إلى العلن، وتعمل على دعم وإلهام وتمكين المرأة من خلال ورشات عمل شاملة.

وأمس، كان لي شرف إطلاق أولى نشاطات الجمعية عبر ورشة “تمكين النساء في الذكاء الاصطناعي”، التي جمعت نساء من مختلف المجالات والخلفيات، في مساحة للتعارف وتبادل الخبرات واكتساب المعرفة حول هذا المجال الحيوي، بمشاركة الأستاذ عمر قصص، الخبير في الذكاء الاصطناعي، والسيدة سالي حمود.

هذه الورشة هي الحلقة الأولى من سلسلة نشاطات تهدف إلى نشر الوعي بأهمية وجود المرأة في مختلف الميادين، وبالأخص في مواقع القرار، حيث يمكن لصوتها ورؤيتها أن يصنعا الفرق.

اخترنا لك