الأمير عادل أرسلان : قوة لبنان في تنوّعه ووحدته… والطوائف لا تختزل بالأشخاص

خاص بوابة بيروت

في ظل ما يعيشه لبنان والمنطقة من أزمات متراكمة وظروف إقليمية ودولية شديدة التعقيد، تزداد الحاجة إلى أصوات العقل والحكمة التي تضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبار، وتعمل على تعزيز اللحمة الوطنية في مواجهة التحديات. وفي هذا السياق، جاء موقف الأمير عادل أرسلان، في لقاء خاص مع “بوابة بيروت”، ليؤكد على ثوابت العيش المشترك، ورفض اختزال المكونات الوطنية في أشخاص أو مرجعيات ضيقة.

وشدّد الأمير أرسلان على أن اختلاف الآراء أمر طبيعي في الحياة السياسية والاجتماعية، لكن الحقيقة الوطنية تبقى ثابتة وغير قابلة للتجزئة.

وأوضح أرسلان أن “الطوائف لا تختزل ببعض الأشخاص، والهيئة الروحية لطائفة الموحّدين الدروز لا يمكن اختصارها بشيخين أو شخصيات محدودة”، لافتًا إلى أن المرجعيات الروحية المعتبرة في لبنان وسوريا وفلسطين معروفة ومحترمة عبر التاريخ.

ورأى أن الشرق الأوسط يعيش اليوم مرحلة دقيقة محفوفة بالمخاطر، في ظل التهديدات الإرهابية وتبدّل موازين القوى، إلى جانب الضبابية التي تكتنف الرؤية المستقبلية للوضع الإقليمي، واصفًا إياها بـ”الرمادية”.

وفي ختام كلمته، دعا الأمير عادل أرسلان جميع القوى والأطياف الوطنية إلى رصّ الصفوف وتوحيد الجهود، والعمل على عبور المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة، وصولًا إلى برّ الأمان، حيث يكون الوطن حصنًا لأبنائه، وتكون المصلحة العامة فوق كل اعتبار. وأكد أن خلاص المجتمعات يبدأ من الحوار الصادق، والشراكة الفعلية، والإيمان بأن قوة لبنان تكمن في تنوّعه ووحدته.

اخترنا لك