“لقاء اللبنانيين الشيعة” يستنكر التصريحات الإيرانية ويجدد دعوته لحصرية السلاح بيد الدولة

أعرب “لقاء اللبنانيين الشيعة” في بيان عن استنكاره الشديد للتصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير الخارجية الإيراني ومستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، واصفًا إياها بأنها “تدخل سافر في الشأن الداخلي اللبناني ومحاولة خطيرة لزجّ الطائفة الشيعية في مواجهة مع الدولة ومؤسساتها والإجماع الوطني”.

واعتبر اللقاء أن هذه المواقف تمثّل، بحسب تعبيره، “انتهاكًا واضحًا لمبدأ احترام سيادة الدول واستقلالها، وتعديًا على حق اللبنانيين في تحديد خياراتهم الوطنية بعيدًا عن أي إملاءات خارجية”، مشددًا على أن “أي محاولة لفرض وصاية سياسية أو دينية على الطوائف اللبنانية تتعارض مع مبادئ الدولة المستقلة ومقتضيات العيش المشترك”.

وأوضح البيان أن هذه التصريحات الإيرانية جاءت في توقيت حسّاس، عقب القرار الذي تبنّته السلطات اللبنانية والقاضي بحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وجيشها الشرعي، باعتباره المؤسسة الوحيدة المخوّلة حماية لبنان وأمن شعبه.

كما أكد اللقاء تمسكه الثابت بانتماء الطائفة الشيعية إلى الهوية الوطنية الجامعة، ورفضه القاطع لأي مساعٍ لربط هذه الطائفة بأجندات خارجية، معتبرًا أن “المصلحة الوطنية للطائفة، كما لسائر مكونات المجتمع اللبناني، تكمن في تعزيز دور الدولة ومؤسساتها الشرعية وضمان سيادتها على كامل أراضيها”.

وختم “لقاء اللبنانيين الشيعة” بيانه بدعوة جميع القوى السياسية والروحية إلى تحصين الوحدة الوطنية، ونبذ الخطابات أو الممارسات التي من شأنها تقسيم اللبنانيين أو إضعاف مؤسسات الدولة، مشددًا على أن “الطريق الوحيد لحماية لبنان هو التمسك بالدستور وبالقرار الوطني المستقل”.