بيار بو عاصي يهاجم قيادة «حزب الله» : السيادة مستباحة منذ 35 عاماً والجيش قادر على نزع السلاح

المفتي قبلان "قرّر أن يكون مفتي الحزب لا مفتي الشيعة"

شنّ عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي هجوماً لاذعاً على قيادة “حزب الله” ومواقف بعض رجال الدين المقرّبين منه، معتبراً أن خطاب نائب الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، الذي قال إن نزع سلاح “حزب الله” هو تهديد لمكوّن لبناني، يعني عملياً أن السلاح هو من يحمي المكوّنات، وكأنه دعوة إلى باقي المكوّنات […]

شنّ عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي هجوماً لاذعاً على قيادة “حزب الله” ومواقف بعض رجال الدين المقرّبين منه، معتبراً أن خطاب نائب الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، الذي قال إن نزع سلاح “حزب الله” هو تهديد لمكوّن لبناني، يعني عملياً أن السلاح هو من يحمي المكوّنات، وكأنه دعوة إلى باقي المكوّنات كي تتسلح.

وتوجّه بو عاصي إلى رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، الذي أعلن أن السلاح لن يُسلَّم و”روحوا بلطوا البحر”، بالقول: “روحوا بلطوا البيوت التي دمّرها الإسرائيلي بسبب الحزب وفتحه جبهة الجنوب في 8 تشرين الأول بقرار أحادي تحت شعار الإسناد”.

كما انتقد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، معتبراً أنه “قرّر أن يكون مفتي الحزب لا مفتي الشيعة، وتخلى عن بعده الوطني”، مشدداً على وجوب ألا يتمترس رجل دين سياسياً خلف صفته الدينية.

وأكد بو عاصي أن الشعب وحده من يعطي الشرعية للمؤسسات “وليس حزب الله”، مضيفاً: “لا مكان لسلاح الحزب في لبنان، و80% من الشعب اللبناني ضده وضد سلاحه”. ورأى أن على الدولة نزع سلاح “الحزب” ولو بالقوة، إذ هي ملزمة بذلك دفاعاً عن السيادة، مؤكداً أن الجيش قادر على مواجهة الحزب عسكرياً، وأن الأخير غير قادر على مواجهة الجيش لا عسكرياً ولا سياسياً.

وشدد على أن “حزب الله” يمتلك فقط شرعية انتخاب نوابه، ما يمنحه الحق في التشريع والرقابة، لكنه لا يعطيه حق امتلاك السلاح. واتهم الحزب بالكذب حين يدّعي أنه لا يملك سلاحاً جنوب الليطاني، متسائلاً: “كيف يفسر انفجار مخزن في وادي زبقين – صور حيث سقط ستة شهداء من الجيش اللبناني؟”

وأضاف أن الحزب يبرر بقاء سلاحه بحجة الردع في وجه “إسرائيل”، بينما هو من يقيّم متى يصبح الجيش قادراً، واصفاً هذه السردية بأنها كاذبة للحفاظ على السلاح، ومحذراً من محاولاته ترهيب الجيش، الذي يستطيع القيام بمهامه متى توفر القرار السياسي.

وختم بو عاصي بالقول إن السيادة مستباحة منذ 35 عاماً بين الوصاية السورية و”حزب الله”، ما دمّر الدولة ومؤسساتها، داعياً إيران إلى التوقف عن التدخل في الشأن اللبناني الداخلي، قائلاً: “لن نقبل أي دروس من الإيراني كما لم نقبلها من حافظ الأسد أو من ابنه بشار، ولن نقبلها من أحد”.

اخترنا لك