رصد بوابة بيروت
في مشهد يختصر أسمى معاني الوفاء والتقدير، قام النائب ملحم خلف بجولة ميدانية مؤثرة شملت عددًا من المناطق اللبنانية، التقى خلالها عائلات شهداء الجيش اللبناني الأبطال، وزار بعض الجرحى الذين ما زالوا يتلقون العلاج. جولة حملت في طياتها رسالة محبة واعتزاز بالمؤسسة العسكرية التي لطالما كانت حصن الوطن وسياجه، ورسالة تضامن صادقة مع أولئك الذين قدّموا حياتهم أو جراحهم قربانًا من أجل لبنان.
من صحراء الشويفات إلى دبعال، ومن رياق إلى القرحة، مرورًا بمجدلون–بعلبك، وصولًا إلى مستشفى حمود في صيدا، كانت محطات الجولة شاهدة على تضحيات رجال من كل أطياف لبنان، جمعهم علم واحد وولاء واحد للأرض والشعب.
وقال خلف: “رجال من كل لبنان، جمعتهم راية واحدة، وقدّسوا تراب الوطن بدمائهم. شاركت ذويهم مراسم التأبين والوداع، وزرت الجرحى، وقلبي يردّد: كل الإجلال والوفاء لمن سقطوا دفاعًا عن لبنان، وحبًّا لأرضه وشعبه… أنتم نبضه وكرامته.”
جولة النائب ملحم خلف لم تكن مجرّد زيارة بروتوكولية، بل وقفة وجدانية أمام عظمة تضحيات الجيش اللبناني. في كلمات مختصرة لكنها عميقة، عبّر خلف عن امتنان شعب بأسره لمن ارتقوا شهداء، وعن تقديره لكل جريح لا يزال يحمل على جسده بصمة المعركة من أجل بقاء الوطن. رسالة واضحة أن دماء الشهداء لن تُنسى، وأن جراح الأبطال هي أوسمة شرف على صدر لبنان.