خطاب نعيم قاسم يشعل سجالًا سياسيًا واسعًا…

اتهامات بـ"الابتزاز" و"تحويل الحزب إلى ظاهرة صوتية"

رصد بوابة بيروت

أثار تصريح الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، الذي قال فيه إن “لا حياة في لبنان إذا حاولت الحكومة مواجهة الحزب”، موجة واسعة من الردود السياسية والأمنية، وُصفت بأنها مواجهة علنية مع مؤسسات الدولة وتهديد مباشر للأمن الوطني.

العميد يعرب صخر اعتبر أن ما قاله قاسم هو “تهديد صريح وخطر للأمن الوطني والقومي”، واصفًا إياه بأنه نتيجة “جرعة الشحن” التي حملها أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني خلال زيارته الأخيرة. ودعا صخر الحكومة إلى وقف الإجازة وعقد جلسات مفتوحة لمجلس الوزراء، واتخاذ قرارات عاجلة تبدأ باعتقال “أصحاب الفتنة” وتنفيذ خطة الجيش فوراً، مؤكداً أن المسايسة والملاينة مع الحزب “لا تجدي”.

النائب أشرف ريفي رأى أن “حزب الشيخ قاسم أورث لبنان الاحتلال والكارثة الإنسانية والاقتصادية”، وأضاف: “بعد الهزيمة، يهدد الدولة واللبنانيين، ويدّعي المظلومية، ويتهم أغلبية اللبنانيين بالخيانة”. وحذر من تكرار التهديد بالحرب الأهلية، واصفاً ذلك بـ”الكارثة الكبرى على الجميع، وخاصة على حزب الله”، داعياً الحزب إلى “العودة إلى الوطن والدولة وقطع التبعية لإيران”.

النائب غياث يزبك كتب عبر “إكس” أن قاسم “يقاتل إسرائيل بالكلام ويدمر لبنان بالأفعال”، مشيرًا إلى أن “الحرب الأخيرة أقعدت حزب الله وأخرجته من الخدمة، محولًا إياه إلى ظاهرة صوتية”. وأضاف: “لا تهددنا يا شيخ بالكربلائية، فنحن أساساً في خضم مقتلة عامة، ولا علاقة للعدمية القاتلة التي زججتم أنفسكم ولبنان في محرقتها بالفعل الكربلائي وروحيته السامية”. وختم داعياً إلى “رحمة البيئة الحاضنة الشهيدة ولبنان”.

أما النائب وضاح الصادق، فشدد على أن “السِّلم الأهلي ليس موضوع ابتزاز أو شدّ عصب مذهبي، وحياة اللبنانيين ليست بيد حزب أو فريق أو طائفة”، مؤكداً أن “من الآن فصاعدًا، حياتنا وأمننا ورفاهيتنا وازدهارنا بيد الدولة اللبنانية”، ومعتبراً أن “السلم الأهلي إرادة وطنية لحماية الشعب والجيش والدولة”.

هكذا، تحوّل خطاب نعيم قاسم إلى محور سجال سياسي حاد، يعكس الانقسام العميق حول موقع ودور “حزب الله” في لبنان، وسط دعوات متزايدة للحسم ورفض أي تهديد لسيادة المؤسسات.

اخترنا لك