بقلم ماهر أبو شقرا
@MShackra
على الرغم من رفع الصوت وحماوة النبرة وكلّ التهديد والوعيد، فإنّ الجميع يعلم أن حصر السلاح بيد الدولة حاصل حاصل.
ليس لأنّ إسرائيل تريد ذلك، ولا لأنّ أميركا تريد ذلك، بل لأن لبنان يريد ذلك ومن مصلحته حصول ذلك.
كما أنّ غالبية قيادة “حزب الله” تدرك ذلك وتريد ذلك، لأن تكلفة حماية السلاح أصبحت أكبر بكثير من فائدته.
وإنّ معظم العمل جاري اليوم هو من أجل إيجاد مخارج مشرّفة، ولا أعتقد أنّ أحداً لديه مشكلة في توفير تلك المخارج.
أمّا التهديد والوعيد، ورفض تسليم السلاح، فغاياته رفع معنويات جمهور “حزب الله”، والشحن السياسي تحضيراً للانتخابات، والحصول على مكاسب سياسية ووظائف كبرى مقابل تسليم السلاح.
الآن هو وقت بناء الدولة القويّة والقادرة والعادلة والمحايدة مع جميع الطوائف.
الآن هو وقت القوّات المسلّحة الشرعيّة التي تحتكر كلّ السلاح والقوّة.
الآن هو وقت الانتقال إلى نظام سياسي جديد يعكس روح الأمة اللبنانية.
نظام يقوم على ثلاثة أسس: اللامركزية المناطقية، والقوانين والمحاكم المدنية الشاملة التي توحّد المجتمع، والدولة القويّة التي تحمي مجتمعنا وتعطيه كافة حقوقه.