رصد بوابة بيروت
تزور الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس بيروت حاملةً هذه المرة ملف قوات الطوارئ الدولية “اليونيفيل”، في ظل استمرار الغموض حول مسألة التمديد لمهمتها. وتشير مصادر مطّلعة إلى أنّ واشنطن تضغط باتجاه إدخال تعديلات جوهرية تمنح القوات الدولية حرية أوسع في الحركة والتدخل، معتبرةً ذلك شرطًا أساسيًا لتمرير التمديد.
وفي موازاة ذلك، يستعد المبعوث الأميركي توم براك لطرح خطوات عملية أمام المسؤولين اللبنانيين تتعلق بملف السلاح، محذّرًا من الاكتفاء بقرارات شكلية تصدر عن المؤسسات الشرعية من دون آليات تنفيذية. وتشدد واشنطن – بحسب المعلومات – على ضرورة منع إعادة تفعيل مصانع المسيّرات في البقاع والضاحية وجنوب الليطاني.
وتكشف مصادر دبلوماسية أنّ الإدارة الأميركية قد تذهب أبعد من ذلك، عبر المطالبة بإشراف مباشر على عمل الجيش اللبناني في ما يخص خطة حصر السلاح، وذلك لتفادي أي مماطلة داخلية قد تعيق تطبيق ما يتم الاتفاق عليه. كما يُنتظر أن يطرح براك مهلة زمنية جديدة تنتهي في أيلول المقبل، لتبدأ بعدها فترة الستة أشهر المخصصة لتنفيذ الخطة.
أما في الداخل، فتشير أوساط عين التينة إلى أنّ العلاقة مع بعبدا ليست موضع توتر، لكنها تلفت في المقابل إلى أنّ الحكومة “وضعت نفسها في مأزق والعداد بدأ يعمل”. وتتساءل هذه الأوساط عن مصير البند الثاني من ورقة براك والمتعلق بوقف إطلاق النار ووقف الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدةً أنّ تجاهله قد يفرغ باقي البنود من مضمونها.