رصد بوابة بيروت
أكدت مصادر سياسية رفيعة أنّ “ما ورد في تغريدة نائب النظام الأمني السوري – اللبناني البائد، جميل السيّد، عبر منصة “إكس”، لا يمت إلى الواقع بصلة، مشدّدة على أنّ الهدف من نشر هذه المزاعم هو التشويش على زيارة الموفد الأميركي توم باراك إلى بيروت الاثنين المقبل”.
وكان السيّد قد كتب أنّ “باراك تسلّم الرد الإسرائيلي على وساطته بشأن الجنوب”، زاعمًا أنّه تضمّن شروطًا خطيرة من بينها منح الاحتلال الإسرائيلي الحق في البقاء داخل 14 قرية حدودية وإفراغها من سكانها كليًا أو جزئيًا، معدّدًا بلدات من العديسة وكفركلا وصولًا إلى عيتا الشعب ومارون الراس. وأضاف أنّ إسرائيل طلبت إقامة مواقع عسكرية دائمة في أحراج وأطراف قرى أخرى مثل الخيام، يارون، رامية وبلدة بليدا، معتبرًا أنّ أي اتفاق قد يُطرح سيُسوّق رسميًا كإنجاز على غرار ما وصفه بـ”الاحتفال بتسليم السلاح في مخيم برج البراجنة”.
إلّا أنّ المصادر شددت لـ”نداء الوطن” على أنّ هذه المزاعم مختلقة بالكامل، مؤكّدة أنّ جدول أعمال زيارة باراك محصور في بحث سبل دعم الجيش اللبناني ماليًا وتسليحًا وتجهيزه، وذلك استجابة لطلب السلطة السياسية ممثلة برئيسي الجمهورية والحكومة. وأوضحت أنّ أي حديث عن ترسيم جديد أو تنازل عن الأرض أو المساس بالسيادة الوطنية غير مطروح إطلاقًا في النقاشات الجارية.