التراجع عن دعوة التظاهر… ضغوط بري تكبح الشارع وتكشف ارتباك الخطاب السياسي

رصد بوابة بيروت

في خضمّ التجاذبات السياسية الحادّة التي يعيشها لبنان هذه الأيام، برزت خطوة لافتة تمثلت في التراجع عن الدعوة للتظاهر يوم الأربعاء، الأمر الذي فتح الباب واسعًا أمام التأويلات والتساؤلات حول خلفيات القرار ودلالاته. وفي بلد مثقل بالأزمات المتشابكة سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، يبقى أي تحرّك في الشارع مرشحًا للتحوّل إلى عنصر توتر إضافي يفاقم الانقسام بدل أن يخفف حدّته.

وأكدت مصادر نيابية أنّ “رئيس البرلمان نبيه بري هو من ضغط للتراجع عن الدعوة للتظاهر، مشددة على أن موقفه لا يزال ثابتًا عند رفض استخدام الشارع”. وأوضحت المصادر أن الوضع في لبنان حساس للغاية ويحتاج إلى عوامل طمأنة لا إلى خطوات استفزازية، مضيفة: “طالما أن قنوات التواصل قائمة، يبقى التفاهم ممكنًا بعيدًا عن لغة الشارع”.

من هنا، برزت علامة استفهام حول البيان الذي صدر صباحًا وكان موقعًا من قبل الطرفين، لا سيما وأنه نقل مرارًا عن بري رفضه اللجوء إلى الشارع، كما صدرت بيانات عن حركة أمل في هذا الإطار، مما جعل الالتباس سيد الموقف بين المواقف المعلنة وما جرى على الأرض.

اخترنا لك