#أحمد_الشرع يرسم ملامح المرحلة : التزام بالاستقرار وعلاقات متوازنة مع القوى الكبرى

رصد بوابة بيروت

رسم الرئيس السوري أحمد الشرع ملامح المرحلة المقبلة من سياسة بلاده، مؤكداً على نهج الانفتاح الدبلوماسي والسعي لتثبيت الأمن والاستقرار داخليًا وخارجيًا. الشرع كشف عن مفاوضات أمنية جارية مع “إسرائيل”، مشيرًا إلى أن تل أبيب كانت قد وضعت خطة لتقسيم سوريا، لكنه شدد في المقابل على التزام دمشق باتفاق عام 1974 وحرصها على بناء علاقات متوازنة مع مختلف القوى الدولية والإقليمية.

وقد أكد الرئيس السوري أحمد الشرع في مقابلة مع قناة الإخبارية السورية أنّ بلاده تجري مفاوضات حول اتفاق أمني مع “إسرائيل”، لافتًا إلى أنّ تل أبيب كانت تملك مخططًا لتقسيم سوريا وجعلها ساحة صراع مع الإيرانيين، لكنها فوجئت بسقوط النظام السابق.

وقال الشرع: “إسرائيل اعتادت أن تعالج إخفاقاتها الأمنية أحيانًا باستخدام القوة المفرطة والحذر الزائد، واعتبرت أن سقوط النظام خروج لسوريا من اتفاق 1974، رغم أن دمشق أكدت منذ اللحظة الأولى التزامها به وراسلت الأمم المتحدة بهذا الخصوص.”

وأشار إلى أنّ التفاوض الجاري يهدف إلى إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل 8 كانون الأول، مؤكدًا أنّ سوريا لا تسعى إلى القلق أو التوتر مع أي دولة، وأن المسؤولية تقع على عاتق الأطراف التي تثير الفتن والقلاقل.

وفي ما يخص العلاقات الدولية، شدّد الشرع على متانة الروابط مع روسيا، واصفًا إياها بالدولة المهمة والعضو المؤثر في مجلس الأمن، داعيًا إلى إدارتها بعقلانية ورزانة. وأضاف أنّ دمشق نجحت أيضًا في بناء علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة والغرب، إلى جانب الحفاظ على علاقات هادئة مع روسيا وتطوير التعاون مع دول الإقليم.

وختم الرئيس السوري مؤكدًا أنّ بلاده تنتهج سياسة واضحة تقوم على إرساء الهدوء التام في علاقاتها مع العالم، وبناء المستقبل على أساس سيادة القرار السوري واستقلاله، بعيدًا عن الغرق في صراعات الماضي.

اخترنا لك