فيدال كوادراس من قلب التظاهرة : مشاركة الإيرانيين استفتاء حي على الديمقراطية

في مشهد يعكس حجم الغضب الشعبي ضد نظام الملالي والدعم المتنامي لخيار المقاومة، شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل واحدة من أضخم التظاهرات التي نظمها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، حيث احتشد عشرات الآلاف من الإيرانيين المطالبين بالحرية والديمقراطية، مجددين التأكيد على رفضهم للاستبداد ودعمهم لخطة النقاط العشر التي طرحتها السيدة مريم رجوي من أجل بناء مستقبل ديمقراطي لإيران.

ألقى البروفيسور أليخو فيدال كوادراس، نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق، خطاباً قوياً خلال التظاهرة، وصف فيه إيران بأنها “أرض مختنقة بالاستبداد”. واعتبر المشاركة الواسعة لعشرات الآلاف من الإيرانيين بمثابة “استفتاء حي وصوت مدوٍ” لتحقيق الديمقراطية، مشيراً إلى أن الخطة المكونة من عشر نقاط التي قدمتها السيدة مريم رجوي تجسّد تطلعات الشعب الإيراني.

وأشاد كوادراس بشجاعة المشاركين، مؤكداً أنهم يمثلون “صوت ملايين الإيرانيين ونبض الأمة”. وأكد أن المقاومة الإيرانية بقيادة السيدة رجوي هي التعبير الواقعي عن إرادة الشعب، في مواجهة محاولات البعض لإعادة الديكتاتورية الملكية، التي وصفها بأنها حلم عقيم لا يعكس آمال الإيرانيين.

كما أشاد بشجاعة وحدات المقاومة داخل إيران التي احتفلت بالذكرى الستين لتأسيس منظمة مجاهدي خلق بـ”النار والإرادة والإيمان”. ورداً على المشككين في جدوى المقاومة، قال: “إنهم يتمنون استمرار حكم الملالي لخمسين عاماً أخرى، وهذا عار لن نسمح بحدوثه.”

ولفت إلى أن محاولة اغتياله من قبل النظام لم تزدده إلا تصميماً على مواصلة النضال إلى جانب المقاومة، مضيفاً: “قد يقتلوننا، يعذبوننا، يسجنوننا، لكننا لن نستسلم أبداً.”