بقلم عماد موسى
من الأسئلة الكبرى التي يطرحها اللبنانيون في هذه المرحلة الدقيقة:
متى ينتهي العمل بتوسعة طريق نهر الكلب / البوار أو بالأحرى متى يبدأ العمل؟
ماذا ستحمل كلمة الحكواتي في 27 أيلول من تهديدات؟
هل يوسع عبدالله الحوثي دائرة الإسناد ويسند جونيه صاروخين غير شكل؟
متى تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان؟
لبنان إلى أين؟
ما هي تداعيات تغريدات اللواء جميل السيد على مستوى الشرق الأوسط؟
والسؤال المقلق الأكثر إلحاحاً : أين اختفى إميل رحمة لم نعد نراه؟
قبل أن يجتاح القلق لبنان من أقصاه إلى أقصاه، شوهد في بلدة إيعات إلى جانب النائبين ينال الصلح وغازي زعيتر وقياديين في “الحزب” و”الحركة” يستمع باهتمام شديد إلى كلمة علي حجازي الوصي على إرث حزب البعث العربي الإشتراكي؛ كلمة ستحدد بوصلة المستقبل.
لطالما شعر اللبنانيون الموالين للدكتور بشار الأسد كما بيئة الثنائي الوطني براحة نفسية، ولطالما هدهدً أحلامهم بأن الهدهد على طريق حسم المواجهة مع رئيس وزراء العدو النتن بعدما دخلت إلى غرفة نومه بسلاسة، وبأن بشار الأسد باق في دمشق.علي رافعة لمواقف “الحزب” وقاطرة للحوارالوطني.
كان الرئيس نبيه بري “مشخشب” أن لا تاييداً لدعواته الحوارية حول “الاستراتيجية الدفاعية” في الشارع ، ولا من القوى السياسية الفاعلة فجاء موقف علي حجازي، وما يمثل، كقنينة أوكسيجين بحجم صاروخ باليستي أنعش آمال “الأخ الأكبر” بأن خلفيته مسنودة وأن في إمكانه الإتكال على جماهير حزب البعث العربي الاشتراكي لتزخيم طرحه وتفعيله وتسويقه في العالم. ويبدو لأي مدقق أن الرئيس بري “لطش” في خطاب 31 آب أفكار حجازي وما أو أن ثمة تخاطراً فكرياً بين فتى البعث الأغر ودولته.
الثابت أن حجازي بزّ بري في “التعمشق” بالسلاح ” هذا السلاح هو شرفنا وعزتنا وكرامتنا، ولا يفكر أحد أو يحلم بنزع سلاحنا الذي هو شرفنا، لأن كل الضمانات التي تقدم لنا لا قيمة لها. هذه الضمانات لم تحمِ الدوحة ولا دمشق، ولن تحمي صنعاء ولا غزة ولا بيروت.”فلنستعر من قاموس عزيزنا وئام: الضمانات وصرماية علي حجازي سوا.
هذه العبارة تلائم ما يجول في مخ البعثي الإستعراضي.لا ضمانة سوى سلاح المقاومة الإسلامية المدعوم من علي حجازي العائد إلى المسرح كـ”وان مان شو” وإلى الشاشات كنجم يملأ الفراغات. أثبت هذا السلاح أنه قادر على جذب الإحتلال وترسيخ وجوده في أي وقت. وقادر على مواجهة الدولة وتأديب حكومتها ساعة يشاء.