رصد بوابة بيروت
بمناسبة الذكرى 43 لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية. قام وفد من فرع بيروت في منظمة العمل اليساري الديمقراطي العلماني، بزيارة ضريح الشهيد الاول لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية الرفيق مهدي مكاوي (عضو منظمة العمل الشيوعي في لبنان) وجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية.
وضع الوفد الذي ترأسه الرفيق جمال حلواني عضو المكتب التنفيذي ومسؤول بيروت، وضم عدد من قيادة واعضاء الفرع، باقة ورد على الضريح تكريما للرفيق الشهيد مكاوي.
وللمناسبة القى الرفيق حلواني كلمة شدد فيها على أهمية المناسبة، وأن زيارة الضريح ليست للتغني بأمجاد ونضالات الشهداء ولا بدور جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية. بل تأكيد على أن المنظمة لم ولن تنسى شهداءها وستبقى تتذكر نضالاتهم وتضحياتهم في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، قبل وبعد الاعلان عن انطلاقتها في 16 ايلول 1982، وهي التي تشكل صفحات مجيدة في تاريخ المنظمة والوطن. وأكد على أهمية الاعلان الذي شكل محطة فاصلة في تاريخ لبنان.
كما أشار ايضاً إلى اولوية إعادة بناء الدولة في المرحلة الخطيرة التي يواجهها لبنان في ظل الحرب الاسرائيلية عليه وعلى المنطقة العربية بدعم اميركي يرى في اسرائيل الاداة والقاعدة المتقدمة لمشروع السيطرة على المنطقة. وفي هذا المجال تكمن أهمية حصر السلاح في لبنان بمؤسسات الدولة العسكرية والامنية لتمكينها من استعادة السيادة الوطنية وعدم الخضوع للشروط الاسرائيلية، بالتوازي مع إقرار الاصلاحات الضرورية وتنفيذها مدخلاً للنهوض الاقتصادي ولاعادة الاعمار وعودة النازحين واستعادة اموال المودعين ومعالجة سواها من القضايا والمشكلات المزمنة، لأن تحرير الوطن واستعادة الدولة لدورها والتزامها بالدستور ووحدة اللبنانيين كانت ولا تزال الاهداف التي تدفعنا لتخليد ذكرى شهداء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية الذين ناضلوا من اجلها وسقطوا شهداء في مسيرة بناء وطن موحد يعيش فيه ابناؤه باستقرار وسلام بعيداً عن المشاريع الطائفية التي لا تبني وطن ولا دولة.