كتب محمد فادي الظريف
٧ أيار كان يوماً أرادت فيه القوى التي تقف خلف حزب إيران أن تثبت للإقليم أنّها صاحبة القرار في العاصمة بيروت.
واليوم، نفس الجهة تحاول إرسال الرسالة نفسها من على صخرة الانتحار، لا من شيئ سوى رفع سعرها في المفاوضات الحالية.
يا ليت حقدكم ينصبّ على العدو الإسرائيلي لا على الداخل.
يا ليت سلاحكم ومواجهتكم تكون بهذه الشراسة تجاه من احتلّ ضيعكم، وفخّخ أرضكم، ومزّق معالمها إلى أن أفقدكم القدرة على قيادة مدنكم كما لو أنكم عصافير أمام صياد تحت خديعة “قواعد الإشتباك” و “الصبر الإستراتيجي” و “ثارات الحسين”، لماذا تُرفع على صخرة الروشة؟
من هو الذي تستهدفونه؟
هل ثأركم على صخرة الروشة؟
لكان الأولى أن توجّهوا ثاراتكم إلى مقام شهدائكم، وإلى من احتلّ وخرب واغتصب.
أين عقولكم من يوجّهكم عبر غرائزكم؟
توقّفوا عن تحويل الغضب إلى اشتباك داخلي يدمّر وطنكم، ووجّهوا طاقاتكم إلى العدو الحقيقي الذي أضلكم الطريق و فاوض على دمائكم