بيان “من أجل الدولة” : الدولة وحدها الضامن لاستقرار #لبنان

رصد بوابة بيروت

وسط التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية المتفاقمة، والأزمات المعيشية التي تثقل كاهل اللبنانيين، وفي ظل استمرار التدخلات الخارجية التي تهدّد سيادة الدولة وتعرقل عملية إعادة الإعمار، صدر عن لقاء “من أجل الدولة” بيان سياسي شامل من بلدة نحلة – البقاع، أكّد فيه المجتمعون أنّ مشروع الدولة هو السبيل الوحيد لحماية لبنان وضمان استقراره.

أكد البيان التزام المجتمعين الكامل بمشروع الدولة القادرة والعادلة، باعتباره السبيل الأوحد لدفع الشقاء وتحقيق النماء. وأعربوا عن أسفهم لأن عقودًا من تنامي النفوذ الخارجي أضعفت الدولة اللبنانية بحجة الصراع العربي – الإسرائيلي، وأقصت المقاومات الوطنية التي نشأت بحاضنة شعبية، ليتحوّل قسم منها إلى أدوات مرتبطة بأجندات إقليمية.

شدد البيان على أنّ المقاومة هي ردّة فعل طبيعية على الاحتلال، لكنها تنتهي بزواله، وتنحصر بالحدود السياسية للدولة، بحيث يعود المواطنون بعدها للانخراط في بناء مجتمعهم ووطنهم.

رأى اللقاء أنّ لبنان لا يمكن أن يكون خارج محيطه العربي أو معزولًا عن المنظومة الدولية والشرعية الأممية، باعتباره صاحب رسالة ودور حضاري وتاريخي. كما رفض البيان النماذج الإقصائية والمشاريع الطائفية، داعيًا إلى بناء دولة حديثة تحترم التعددية وتجعل من الإنسان القيمة الجوهرية التي تعلو على كل اعتبار.

شدد المجتمعون على ضرورة أن تكون العلاقة مع سوريا علاقة بين دولتين ذات سيادة، قائمة على المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل.

أقرّ البيان بأن لبنان يمرّ بأصعب مراحله، حيث بالكاد تغطي المالية العامة رواتب الموظفين وبعض النفقات بالاعتماد على المنح الخارجية. وأوضح أن أي عملية لإعادة الإعمار أو دعم الفئات الأكثر تضررًا تبقى مشروطة بتطبيق القرارات الدولية، ولا سيما بند حصرية السلاح بيد الدولة، معتبرًا أن تجاهل ذلك سيبقي الجنوب عرضة للتجميد والاستهداف ويفتح الباب أمام “دوامة عنف جديدة غير محسوبة”.

وختم المجتمعون بالقول: “حمى الله لبنان، وليكن هذا النداء لحثّ الجهود وجمع الهمم وتقديم البديل من أجل العبور إلى مستقبل أحلى نستحقّه”.

وقد وقّع البيان: الشيخ عباس يزبك، الدكتور علي خليفة، الشيخ علي المصري، الشيخ سامر غنوي.

اخترنا لك