قطع رأس “حزب الله” بعد رأس حماس؟! في غزة كما في لبنان… وفي لبنان كما في غزة!
هل يعلن نتنياهو الانتصار الكامل "Total Victory" قريباً بانتحار حماس؟! لا انسحاب إسرائيلي من غزة بعد الاتفاق!
بقلم سمير سكاف – كاتب وخبير في الشؤون الدولية
انتحار حماس، استسلام حماس، قطع رأسها وإنهاء وجودها في غزة، واستعادة الأسرى، والسيطرة على غزة سياسياً وأمنياً وعسكرياً واقتصادياً، وإبعاد المخاطر عن دولة اسرائيل وعن الشعب الاسرائيلي بعد سنتين من عملية طوفان الأقصى… سيكون بالتأكيد “الانتصار النهائي” Total Victory لبنيامين نتانياهو في غزة!
“الوعد الصادق” لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو للشعب الإسرائيلي قد يتحقق قريباً إذا ما استسلمت حماس، ووافقت على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
بنيامين نتانياهو هو على مشارف تحقيق كل أهدافه في الحرب على غزة رداً على عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر منذ سنتين!
وهو قد قضى على كل قيادات حماس في الداخل! ومن المنتظر أن يقضي على ما تبقى من قيادات حماس بالخارج كلياً بالاغتيال أو بالاستسلام.
وهو سيستعيد “أمن إسرائيل” من جهة غزة بعد أن يسيطر عليها. كما سيستعيد ثقة الرأي العام الإسرائيلي بالجيش الإسرائيلي، وسيثبت وجود دولة إسرائيل!
كل ذلك، مع الاستمرار في قضم الضفة الغربية وتفكيكها. ومع ضرب إيران وقطع أوصال أذرعها!
حماس لم توافق بعد على الانتحار!
ومع ذلك، فإنه حالياً، لا وجود فعلي لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في غزة طالما هناك نفس لدى حماس!
فخطة ترامب لا يمكن أن ترى النور طالما أن حماس لم توافق على قطع رأسها!
في حين تعطي خطة ترامب ضوءاً أخضر إضافياً لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بالاستمرار في القضاء على غزة طالما لم توافق حماس على الانتحار!
قطع رأس حماس، إنهاء حماس بالكامل، استسلام حماس بالكامل… هو أول المطالب في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في غزة، مع تسليم حماس كامل الأسرى الإسرائيليين لديها!
كما في لبنان… كذلك في غزة!
أما انسحاب إسرائيل من غزة، بعد استسلام حماس وتجريدها بالكامل من سلاحها، فهو سيشبه انسحاب إسرائيل من لبنان!
إذ سترفض إسرائيل بالتأكيد، كما فعلت في لبنان، الانسحاب من نقاط تعتبرها استراتيجية. كما ستستمر بتنفيذ اغتيالات لمن تعتبرهم شكّلوا أو يشكّلون خطراً على أمنها!
لن يوافق نتانياهو، ولا الحكومة الإسرائيلية الحالية على الأقل، على أي وجود لدولة فلسطين! وهو “لن يمشي” بحل الدولتين!
أما باقي بنود خطة الرئيس ترامب، فهي تفاصيل!
كما في غزة… كذلك في لبنان!
بعد غزة سيتحول الهم الإسرائيلي الى الضفة الغربية والى حزب الله في لبنان، مع حرب لا بد آتية أيضاً ضد إيران بغية تفكيك ما تبقى من البرنامج النووي، وبغية تغيير النظام فيها، بالاستناد الى الخطر التي تشكله على أمن إسرائيل، وبالاعتماد على “السناك باك” الأممي!
ولا شك أن إسرائيل تحضر لحزب الله بدعم أميركي ما تحضره لحماس اليوم، من مستقبل عسكري وسياسي في آن!
لذلك، فإنه من المرجح ان تشعل إسرائيل قريباً حرباً قاسية ضد حزب الله لإرغامه، كما تعمل على إرغام حماس، على الموافقة على قطع رأسه! ورفض حزب الله “الطبيعي” يعني ناراً ودماراً ولهيباً… في الشتاء، وتحت المطر!
في زمن “الأمن الإسرائيلي”، تتحضر الولايات المتحدة لأخذ الشرق الأوسط الجديد الى “سلام اتفاقات أبراهام” حيث ستنضم إيران إليها، بالقوة، مع انضمام كل الدول العربية… مع أو من دون “دولة فلسطين”!