@davidschenker1
وصف مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى سابقًا ديفيد شينكر اليوم بأنه “تاريخي”، مشيرًا إلى أنّ “كلّ أهداف الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تمّ تحقيقها، بعدما أمّن الدعم الكامل لخطته”. وأوضح أنّ “غياب بنيامين نتنياهو عن الحدث كان لتجنّب مصافحة الرئيس محمود عباس أو الظهور إلى جانب مسؤولين لا تجمعه بهم علاقة جيدة”.
يأتي تصريح شينكر في سياق التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة عقب التحولات السياسية والأمنية الأخيرة، وما تبعها من مواقف دولية متباينة تجاه ملفات غزة ولبنان، خصوصًا في ظل التبدلات في الموقف الأميركي بعد عملية تبادل الأسرى وما تبعها من تداعيات سياسية. في هذا الإطار، اعتبر أحد أبرز العارفين بالسياسات الأميركية في الشرق الأوسط أنّ ما جرى اليوم يشكّل محطة مفصلية في رسم ملامح المرحلة المقبلة.
وفي حديثه لبرنامج “عشرين 30” عبر شاشة LBCI، قال شينكر إنّ “حماس استسلمت بعكس حزب الله الذي يواصل استعراضاته اليومية، ونحن نشكّك بقدرة الحكومة اللبنانية على أن تكون فاعلة في المرحلة المقبلة، خصوصًا في ما يتعلق بملف السلاح ونزع سلاح الحزب، وهو ما يفسّر اختلاف التعاطي الأميركي بين لبنان وغزة.”
وأضاف شينكر أنّ “أهمية هذا اليوم تكمن في إطلاق الرهائن والمسجونين، ما يشكّل انطلاقة واعدة، دون التقليل من حجم التحديات المقبلة وصعوباتها.”
وختم محذرًا من أنّ “الخطر لا يزال قائمًا، وهناك مخاوف من تجاهل لبنان مجددًا كما حدث في السابق، وسط قلق دولي من إعادة إنتاج حزب الله لمنظومته العسكرية.”