مجزرة روسية في دنيبرو : عشرات القتلى والجرحى والمفقودين

"الناتو" يعد بتزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة قريباً

كانت فرق الإنقاذ لا تزال تحاول حتّى مساء أمس العثور على ناجين بين أنقاض مبنى في دنيبرو في شرق أوكرانيا تعرّض لضربة روسية السبت، أدّت إلى مقتل 30 شخصاً على الأقلّ وإصابة أكثر من 70 آخرين، بينهم 12 جروحهم خطرة، بينما لا يزال العشرات في عداد المفقودين.

وأظهر مقطع فيديو نشرته خدمات الإنقاذ الأوكرانية على وسائل التواصل الاجتماعي، مسعفين يبحثون بين أنقاض المبنى خلال الليل. وقد تمكّن هؤلاء من انتشال نحو 40 ناجياً من تحت الأنقاض، فيما سارعت الولايات المتحدة إلى التنديد بـ”نموذج جديد من حرب روسيا الوحشية والهمجية على الشعب الأوكراني”.

وأكد متحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أن واشنطن “ستواصل تزويد أوكرانيا ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها”، في وقت قصفت فيه القوات الروسية من جديد بشكل كثيف مدينة خيرسون أمس، مستهدفةً بنى تحتية ومراكز للصليب الأحمر، ما أدّى إلى سقوط جريحين، إصابة أحدهما بالغة، بحسب حاكم المنطقة ياروسلاف يانوشيفتش.

وذكرت هيئة أركان الجيش الأوكراني أن “العدو نفّذ 3 ضربات جوّية ونحو 50 ضربة صاروخية” السبت، بينما كشفت وزارة الدفاع الروسية أنها نفّذت السبت “ضربات صاروخية” على “نظام القيادة العسكري الأوكراني ومنشآت للطاقة مرتبطة به”، مؤكّدةً أنها حققت هدفها. وانقطع التيار الكهربائي في معظم أنحاء البلاد بعد الهجمات الروسية على منشآت توليد الكهرباء، بحسب السلطات الأوكرانية.

وعلّق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قائلاً: “هل يُمكن وقف الإرهاب الروسي؟ نعم يُمكن. هل يُمكن أن يحصل ذلك بأي طريقة أخرى غير ساحة المعركة في أوكرانيا؟ للأسف، كلا”، واعتبر أن على العالم أن “يوقف هذا الشرّ”، فيما توقع “حلف شمال الأطلسي” أن تتسلّم أوكرانيا مزيداً من الأسلحة الثقيلة الغربية “في المستقبل القريب”، وذلك قبل اجتماع هذا الأسبوع في قاعدة رامشتاين الجوية لمجموعة الاتصال للدفاع عن أوكرانيا التي تُنسّق إمدادات الأسلحة إلى كييف.

واعتبر الأمين العام لـ”حلف شمال الأطلسي” ينس ستولتنبرغ خلال مقابلة مع صحيفة “هاندلسبلات” الألمانية أن بوتين “بالغ في تقدير قدرة قواته المسلحة” عند غزو أوكرانيا. وقال: “نرى أخطاءهم الميدانية وافتقارهم إلى المعنويات ومشكلات القيادة لديهم ومعدّاتهم الرديئة وخسائرهم الفادحة”، لافتاً إلى أنّه “نحن في مرحلة حاسمة من الحرب. لذلك، من المهمّ أن نُزوّد أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاج إليها لكي تنتصر”.

وفي حين يبدو جيشه في وضع حسّاس بمواجهة القوات الأوكرانية المدعومة من الدول الغربية، ادّعى بوتين خلال مقابلة مع القناة العامة الروسية أن “كلّ شيء يسير وفق الخطط”. وقال: “الديناميكية إيجابية وكلّ شيء يسير وفق خطط وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامّة. آمل في أن يُسعدنا مقاتلونا أكثر من مرّة بنتائجهم العسكرية”.

وجاء كلام بوتين من مدرج مطار قرب الطائرة الرئاسية الروسية، ردّاً على سؤال صحافية حول “الأنباء من سوليدار”، التي أعلن الجيش الروسي الاستيلاء عليها، بينما تنفي كييف الأمر مؤكدةً استمرار المعارك الضارية فيها. بالتوازي، أشاد رئيس مجموعة المرتزقة الروسية “فاغنر” يفغيني بريغوجين بفاعلية قواته في أوكرانيا، حيث تنشط في غالب الأحيان في منافسة مع قوات الجيش الروسي، فشدّد على “استقلالها” وخضوعها لـ”انضباط شرس”.

على صعيد آخر، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده متمسّكة بـ”شرط ضروري” حتى تُصادق على انضمام كلّ من السويد وفنلندا إلى “حلف شمال الأطلسي”، وهو أن تقوم الدولتين بتسليم 130 مطلوباً إلى أنقرة.

اخترنا لك