رصد بوابة بيروت
في ظلّ التطورات السياسية والأمنية المتسارعة على الحدود الجنوبية، تتكثّف الاتصالات الدولية الداعمة للبنان ومؤسساته الشرعية، وخصوصًا الجيش اللبناني، في إطار الجهود الرامية إلى تثبيت الاستقرار وتعزيز السيادة الوطنية. ويأتي هذا الحراك بالتوازي مع خطوات لبنانية جديدة تتعلّق بملف ترسيم الحدود البرّية، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا من المجتمع الدولي بمساندة الدولة اللبنانية في بسط سلطتها على كامل أراضيها.
كشف مصدر دبلوماسي لقناة “الجزيرة” أن مجلس الأمن الدولي في صدد اعتماد بيان يدعم التزامات حكومة لبنان بممارسة سيادتها على أراضيها، مشيرًا إلى أن البيان “يحضّ المجتمع الدولي على دعم الجيش اللبناني لضمان انتشاره جنوب الليطاني”.
ولفت المصدر إلى أن “بيان مجلس الأمن يجدد دعم اليونيفيل، ويحضّ جميع الجهات على احترام سلامة أفرادها وأمنهم، ويدعو كل الفرق إلى الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية”، موضحًا أن البيان “يدعو إلى التنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن 1701 و1559، ويرحب باستعداد لبنان لترسيم حدوده مع سوريا، وبجهوده لمنع التهريب عبر الحدود”.
وفي سياق متصل، برز تطور لافت على صعيد ملف ترسيم الحدود البرّية، حيث استقبل وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة والعلاقات بين الوزارتين وسبل تعزيز التعاون بما يخدم المصلحة الوطنية. وتسلّم الوزير منسى من نظيره وثائق رسمية كانت قد قدّمتها المملكة المتحدة إلى وزارة الخارجية، وتساعد في دعم الجهود اللبنانية الهادفة إلى تحديد وترسيم الحدود البرّية بشكل دقيق، بما يعزز حقوق لبنان وسيادته على أراضيه.