«لقاء اللبنانيين الشيعة» يواجه نبيه بري…

من يعزل الشيعة هو من صادر إرادتهم وزجّهم في حروب لا قرار لهم فيها

رصد بوابة بيروت

في ظل الجدل الدائر حول تعديلات قانون الانتخاب وما رافقها من مواقف سياسية تتحدث عن “محاولات لعزل الطائفة الشيعية”، أصدر «لقاء اللبنانيين الشيعة» بيانًا شديد اللهجة ردًّا على ما نُسب إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، مؤكدًا أن استخدام “الطائفة” كدرع سياسي لم يعد مقبولًا، وأن الشيعة في لبنان ليسوا ملكًا لأي جهة أو زعيم.

وقد جّه «لقاء اللبنانيين الشيعة» رسالة مباشرة إلى رئيس مجلس النواب جاء فيها: يا دولة الرئيس، كفى متاجرة باسم الطائفة الشيعية، وكفى تخويفًا للناس بشعارات «الاستهداف» و«العزل» كلّما شعرتم أن مواقعكم أو امتيازاتكم مهددة.

وأكد البيان أن من “يعزل الطائفة الشيعية ليس من يطالب بقانون انتخاب عادل ومتوازن، بل من حوّل الطائفة إلى خندق مغلق وصادر إرادتها السياسية، وزجّ أبناءها في حروب لا قرار لهم فيها ولا مصلحة، ثم جلس على ركام الوطن ليحاضر في التمثيل والحقوق.”

وأضاف اللقاء: “من يعزل الشيعة هو من ربط مصيرهم بسلاحٍ لا يستشيرهم، وبسياسات خارجية تجرّ الويلات عليهم، وبمنظومة فساد تحكم باسمهم وتنهب الدولة باسم الثنائية. ومن يعزلهم هو من جعل الجنوب والبقاع ساحات مواجهة دائمة، بينما أولاد الفقراء يُدفنون بصمت، وأولاد السلطة يعيشون برفاهية على حساب الدولة.”

وشدّد البيان على أن “الشيعة في لبنان ليسوا ملكًا لأي حزب أو حركة، فهم لبنانيون أولاً، وكرامتهم من كرامة الوطن لا من كرامة الزعيم.”

كما اعتبر أن “العزل الحقيقي بدأ يوم أُقصي الشيعة الأحرار عن مؤسسات الدولة، ويوم صُنّف كل صوت معترض على أنه عميل أو مأجور، ويوم فُرضت على الطائفة وصاية مزدوجة: سياسية من حركة أمل، وعسكرية من «حزب الله»، فصار القرار الشيعي مرهونًا بالتحالفات والصفقات.”

وختم اللقاء بيانه بالقول: “نرفض أن يُختصر مذهب كامل برجلين تحالفا على السلطة واقتسما الوطن. نرفض أن يُزجّ شبابنا في الحروب باسم الكرامة فيما تُسلب كرامتهم في طوابير البنزين والدواء. الشيعة ليسوا بحاجة إلى من يحميهم، بل إلى من يحررهم من هذا الارتهان المزمن باسم المقاومة والطائفة. الزمن تغيّر، والخوف سقط، والصوت الشيعي الحرّ بدأ يُسمع ولن يسكت بعد اليوم.”

اخترنا لك
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com