جوزف وانيس : انتخابات 2026 محطة فاصلة بين المحاسبة والعبث السياسي

خاص بوابة بيروت

في خضمّ التحضيرات المبكرة للاستحقاق النيابي المقرّر في أيار 2026، ومع تصاعد الدعوات إلى المحاسبة واستعادة الثقة بالدولة، وجّه المحامي جوزف وانيس نداءً إلى اللبنانيين دعاهم فيه إلى التعامل مع الانتخابات المقبلة باعتبارها فرصة مصيرية لكسر حلقة الفشل والفساد المستمرة، مؤكّدًا أنّ صوت المواطن هو السلاح الأوّل في معركة التغيير الحقيقي، وأنّ الاقتراع يجب أن يكون أداة للمساءلة لا تكرار الولاءات.

وانيس، الذي شدّد في بيانه على أنّ المرحلة المقبلة لا تحتمل المساومات أو الأعذار، وصف انتخابات 2026 بأنها محطّة مفصلية بين الاستمرار في الانهيار أو بدء طريق الإنقاذ، محذّرًا من أن تتحوّل العملية الانتخابية إلى مجرّد تكرار للمشهد نفسه تحت عناوين مختلفة.

وقال: «هذه الانتخابات ستكون عبثية إن لم نحاسب… عبثية إن لم يقف كلّ مواطن أمام ضميره، ويقوم بجردة حساب واضحة مع كلّ من تصدّر المشهد العام خلال السنوات الماضية. من كان في موقع القرار، ومن فشل أو تقاعس أو شارك في انهيار الدولة والاقتصاد، ومن عمل بصدق وأعطى وأثبت أنّ السياسة يمكن أن تكون فعل خدمة لا موقع سلطة».

وانطلاقًا من هذا المنطق، شدّد وانيس على أنّ المساءلة واجب وطني، داعيًا إلى تقييم كلّ من ترشّح، سواء فاز أم لم يفز، من خلال سلوكهم وأدائهم وصدقهم في تحمّل المسؤولية العامة. وأضاف: «فلنحاسب بالاقتراع لا بالشعارات، فإذا كانت الجردة إيجابية فليكن دعمنا تجديدًا للثقة، وإن كانت النتيجة سقوطًا وانهيارًا فالمطلوب تغييرٌ بلا تردّد».

وختم وانيس بدعوة اللبنانيين إلى كتابة صفحة جديدة في تاريخ لبنان، يكون فيها صوت المواطن أقوى من الزعيم، والحقّ أقوى من الفساد، قائلاً: «صوتك أمانة… استخدمه لتُحدث الفرق».

اخترنا لك
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com