#جوزف_وانيس : برحيل #بسام_براك يخسر #لبنان صوتًا من أنقى الأصوات

رصد بوابة بيروت

قال رئيس جمعية مشجّعي الثقافة، المحامي جوزف وانيس، في بيان، إنّ برحيل الإعلامي الكبير بسام براك يخسر لبنان صوتًا من أنقى الأصوات التي عرفت معنى الكلمة الحرة، وأدركت أنّ الإعلام ليس مهنةً فحسب، بل رسالة ووجدان وانتماء.

وأضاف وانيس أنّ الراحل كان مدرسةً في اللغة ودقّة التعبير وعمق الفكرة، جمع بين جزالة العربية وأناقة الأداء، فكان يُمسك بالكلمة كما يُمسك الشاعر بوزنه وإيقاعه، يزنها قبل أن ينطق بها، ويحمّلها من المعنى ما يجعلها تنبض بالحياة.

وأشار إلى أنّ براك كان إعلاميًا مثقفًا وصوتًا وطنيًّا صادقًا، لم يساوم على الحقيقة، ولم يتخلَّ يومًا عن قناعته بأنّ لبنان يستحق الكلمة الحرة والوجه المضيء. وفي كلّ إطلالة له، كان يُذكّر بأنّ الإعلام رسالة بناء لا وسيلة تشهير، وأنّ الكلمة يمكن أن تكون جسرًا نحو الضوء لا سلاحًا للظلام.

وتابع وانيس قائلًا إنّ الراحل تميّز بتواضعه ورقيّه وحسن خلقه، أحبّ الناس فأحبّوه، وترك في النفوس أثرًا لا يُمحى. وعندما ابتُلي بالمرض، واجهه بشجاعة المؤمن وصبر من يعرف أنّ الألم امتحانٌ للروح لا انتقاصٌ من العزم، فظلّ متمسّكًا بالأمل حتى الرمق الأخير، ينثر الابتسامة رغم الوجع ويزرع الطمأنينة رغم العاصفة.

وختم وانيس بيانه قائلًا: «قدّم بسّام براك لوطنه وإعلامه عطاءً لا يُقاس بالسنوات، بل بالأثر الذي تركه في كلّ مستمع ومشاهد وزميل. كان وفيًّا للّغة، مخلصًا للمهنة، محبًّا للبشر، وغيابه خسارة لكلّ من آمن بأنّ الثقافة والصدق هما جوهر العمل الإعلامي. وباسمي وباسم جمعية مشجّعي الثقافة، نتقدّم بأحرّ التعازي إلى عائلته الكريمة وإلى أسرة الإعلام اللبناني، راجين للراحل الكبير الرحمة والسلام، ولنا الصبر على فقدان قامةٍ آمنت بالإنسان وكرّست حياتها لخدمة الحقيقة والجمال».

واختتم بالقول: «رحم الله بسّام براك، وجعل ذكراه نبراسًا يُضيء دروب الكلمة الصادقة والرسالة النبيلة».

اخترنا لك
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com