بين “فورتنايت” و”داعش” : مداهمة في Dearborn تكشف خيوط تحقيق معقّد يقوده الـFBI
كتبت لورا لومر
في تطوّر لافت هزّ مدينة ديربورن في ولاية ميشيغان الأميركية، داهم مكتب التحقيقات الفدرالي “FBI” أحد المنازل أمس وأوقف أربعة أشخاص مشتبه بهم في إطار تحقيق مرتبط بمخطط إرهابي مستوحى من تنظيم “داعش”، كان يستهدف الأميركيين خلال عطلة نهاية أسبوع عيد الهالوين.
ومن بين المقيمين في المنزل الذي تمت مداهمته، أيوب ناصر، شاب يبلغ من العمر 20 عامًا، وهو معروف في أوساط الألعاب الإلكترونية بصفته منشئ محتوى في لعبة “فورتنايت – Fortnite”. ويواجه ناصر دعوى فيدرالية رفعتها شركة “Epic Games” في 7 تشرين الأول 2025، تتهمه فيها بإنشاء نحو 20 ألف حساب وهمي “bot accounts” لزيادة شهرة الخرائط المخصصة التي يصممها وتحقيق أرباح غير مشروعة ضمن برنامج “Island Creator”.
اللافت أنّ الدعوى القضائية سبقت المداهمة بثلاثة أسابيع فقط، ما أثار تساؤلات حول العلاقة المحتملة بين القضيتين.
في المقابل، لم تصدر الصحافة المحلية ولا مكتب الـFBI أيّ بيانات رسمية بأسماء الموقوفين حتى الآن، غير أن المحامي حسين س. بزي، الذي حضر أثناء المداهمة في المنزل الكائن في شارع “هورغر”، أكّد لصحيفة Times Union أنّه يمثّل بعض الأشخاص المتورطين في التحقيق.
تحقيق إضافي أجرته منصة “Loomer Unleashed” كشف أنّ أيوب ناصر المدعى عليه في قضية “Epic Games” يقيم في العنوان ذاته الذي داهمه الـFBI، فيما تؤكد سجلات المحكمة أنّ المحامي بزي هو من يتولى الدفاع عنه رسميًا في القضية الفيدرالية.
بزي يعمل في مكتب المحاماة “Hall Makled” في ديربورن، والمتخصص في القضايا الجنائية والمدنية والتقاضي التجاري وحقوق الإنسان، كما يُظهر حساب المكتب على منصة “تيك توك” أنّه يقدم خدمات قانونية مجانية “pro bono” للطلاب المشاركين في تظاهرات داعمة لفلسطين وضد “إسرائيل”.
التحقيقات ما زالت جارية، فيما ينتظر الرأي العام الأميركي مزيدًا من التفاصيل حول طبيعة المخطط الإرهابي والصلات المحتملة بين الملفات القضائية الجارية.