رصد بوابة بيروت
في ظلّ تصاعد الضغوط والاعتداءات السياسية في بعض المناطق ذات الغالبية الشيعية، برز اليوم موقف جديد يُعيد طرح مسألة الأمن المحلي ودور الدولة في حماية المواطنين. فقد أصدر لقاء اللبنانيين الشيعة بيانًا حادّ اللهجة دعا فيه السلطات اللبنانية إلى تحمّل مسؤولياتها ووضع حدّ لما وصفه بـ«تلزيم الأمن» لقوى الأمر الواقع.
وبحسب البيان، شدّد اللقاء على أنّ استمرار ترك المناطق الشيعية تحت سلطة «الثنائي المسلّح» يعرّض أبناءها لـ«الترهيب والإرهاب السياسي» ويقوّض حقهم في المشاركة الديمقراطية والتعبير الحر. ودعا الدولة، عبر أجهزتها الأمنية والقضائية، إلى التدخّل الفوري لحماية المواطنين من الممارسات التي قال إنها «متسلّطة» وتمسّ حقوق الآمنين وتناقض مفهوم سيادة الدولة.
وأعرب اللقاء عن «قلقه البالغ» من تصاعد حملات التخوين والتحريض التي تستهدف منسّق مجموعة «جنوبيون مستقلون» وعضو اللقاء الأستاذ محمود شعيب، معتبرًا أنّ هذه الحملات قد تمهّد لاعتداءات جسدية خطيرة. وحمّل البيان الدولة اللبنانية «المسؤولية الكاملة» عن أي انتهاك قد يتعرّض له شعيب في المرحلة المقبلة.
وأكد لقاء اللبنانيين الشيعة في ختام بيانه أنّ الدفاع عن كرامة المواطنين وحريتهم السياسية واجب وطني لا يجب أن يخضع لأي حسابات، مشددًا على أنّ حماية أبناء الجنوب وسائر اللبنانيين هي اختبار لمدى قدرة الدولة على فرض سلطتها وضمان حقوق مواطنيها دون استثناء.