رصد بوابة بيروت
هزّ انفجار ضخم الضاحية الجنوبية لبيروت عصر اليوم الأحد، بعد غارة شنّها “جيش العدو الإسرائيلي” على مبنى سكني، في عملية قالت تل أبيب إنها استهدفت “بدقّة” قياديًا بارزًا في “حزب الله”، وأسفرت أيضًا عن إصابة عدد من المدنيين.
تفاصيل ما جرى
غارة جوية نفّذتها طائرات “العدو الإسرائيلي” أصابت مبنى في شارع العريض بحارة حريك، ما أدى إلى انفجار قوي دوّى في مختلف أنحاء الضاحية. مراسل الجزيرة أفاد بسماع دوي الانفجار أعقبه تحليق مكثّف للطائرات فوق المنطقة.
هوية المستهدف
وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الهدف هو هيثم علي الطبطبائي، المعروف بـ”أبو علي الطبطبائي”، وتصفه بـ”الشخص الثاني” في “حزب الله”. وأشارت القناة 12 إلى أنّ محاولة اغتياله اليوم هي الثالثة منذ اندلاع الحرب.
في المقابل، مصادر من داخل الحزب أكدت للجزيرة أنّ هذا التصنيف غير دقيق، مشددة على أن المستهدف هو “قيادي عسكري بارز” دون تحديد موقعه التنظيمي.
من هو الطبطبائي؟
المعلومات المتداولة تذكر أنه أحد مهندسي قوات النخبة في الحزب، شارك في معارك متعددة في سوريا، وساهم في تعزيز الحضور العسكري في الجنوب السوري. سبق أن نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في القنيطرة قبل نحو عقد.
كما يُقال إن له دورًا مركزيًا في “حرب الإسناد” لدعم الفصائل الفلسطينية في غزة، وإن إسرائيل حاولت استهدافه مجددًا بعد اغتيال فؤاد شكر. وبعد اتفاق وقف إطلاق النار، تسلّم مهامًا عسكرية رفيعة، وارتبط اسمه بشبكات تهريب السلاح عبر سوريا.
كيف نُفّذت الغارة؟
“جيش العدو الإسرائيلي” قال إن الضربة نُفّذت “بدقّة عالية”. ووفق القناة 12، فقد استُهدف الطابقان الرابع والخامس من مبنى مؤلف من عشرة طوابق.
هل أُبلغت واشنطن مسبقًا؟
هيئة البث الإسرائيلية ذكرت أنّ تل أبيب أخطرت واشنطن قبل الهجوم، لكنّ موقع “أكسيوس” نقل عن مسؤول أميركي رفيع أن بلاده لم تُبلَّغ مسبقًا، بل تلقت الإخطار بعد وقوع الضربة.
وأضاف المسؤول أن واشنطن كانت على علم بأن إسرائيل تستعد لتصعيد في لبنان، لكنها لم تكن تعلم موعد التنفيذ.
تعليق نتنياهو
رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، قال في اجتماع حكومته إن الجيش “واصل هذا الأسبوع ضرب أهداف في لبنان”، متوعدًا بمنع “حزب الله” من تعزيز قدراته “بلا تردد”.