غيّب الموت السفير اللبناني السابق خليل كاظم الخليل، أحد الوجوه الدبلوماسية البارزة الذين تركوا بصمة في العمل الخارجي والشأن العام.
الخليل من مواليد مدينة صور في 8 شباط 1941، وهو نجل النائب والوزير الراحل كاظم الخليل، أحد مؤسسي حزب الوطنيين الأحرار ونائب رئيسه الرئيس كميل شمعون. وقد كان والده رئيس السن في آخر مجلس نيابي قبل إقرار وثيقة الوفاق الوطني في الطائف، وهو ما جعل الراحل على تماس مباشر مع المرحلة السياسية المفصلية التي مرّ بها لبنان.
بدأ الخليل مسيرته المهنية في المحاماة، قبل أن ينتقل عام 1971 إلى السلك الدبلوماسي في عهد الرئيس الراحل سليمان فرنجية، سفيرًا للبنان لدى طهران حتى عام 1978. ثم عُيّن سفيرًا في ألمانيا الاتحادية حتى 1983، حيث عاد بعدها إلى الإدارة المركزية لوزارة الخارجية ليتولى المديرية العامة للشؤون القانونية حتى عام 1985.
وفي العام نفسه تسلّم منصبه سفيرًا للبنان في هولندا حتى 1990، ثم انتقل إلى آخر مهامه الدبلوماسية سفيرًا لدى تركيا بين 1991 و1994، قبل أن يقدم استقالته من السلك في 21 حزيران 1996 ويتفرغ للعمل القانوني والشأن العام.
رافق والده في اجتماعات الطائف وشارك في معظم جلساتها، كما اضطلع بعدد من الاتصالات المرتبطة بالمفاوضات. وقد باشر في كتابة مذكراته قبل وفاته، وأشرف مع أشقائه على إصدار مذكرات والده التي صدرت مؤخرًا عن دار سائر المشرق بعنوان “مذكراتي” في ثلاثة أجزاء.
مراسم التشييع
يُشيّع الراحل إلى مدافن العائلة في منطقة الحمادية “العباسية” شرقي مدينة صور، حيث تُقام الصلاة عليه يوم الثلاثاء في 25 تشرين الثاني 2025 بعد صلاة الظهر عند الساعة الثانية عشرة.
تقبل التعازي يومي الثلاثاء والأربعاء 25 و26 تشرين الثاني في دارته بالحمادية حتى الساعة السابعة مساءً.
وفي بيروت، يُستقبل المعزون يومي الخميس والجمعة 27 و28 تشرين الثاني 2025 في فندق Le Gray – Beirut من الساعة الثانية بعد الظهر حتى السابعة مساءً.