رصد بوابة بيروت
بدأت يوم الأحد زيارة قداسة الحبر الأعظم، البابا لاوون الرابع عشر، إلى لبنان، في خطوة تاريخية تُعدّ محطة مهمة لدعم ثقافة السلام والحوار بين مكونات المجتمع اللبناني.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تمرّ فيه البلاد بتحديات سياسية واجتماعية واقتصادية كبيرة، ما يجعل منها فرصة لتعزيز الاستقرار الوطني وتعميق قيم العيش المشترك.
وفي رسالة وجهها لقاء اللبنانيين الشيعة إلى قداسة البابا بمناسبة الزيارة، أكدوا احترامهم العميق لقداسته وتقديرهم لدوره الروحي والمعنوي في دعم لبنان وشعبه. ولفت اللقاء إلى أن لبنان وطن لكل أبنائه، وأن قوته تكمن في الدولة ومؤسساتها الشرعية، وفي ترسيخ العيش المشترك والالتزام بالشرعية الدولية.
وجاء في نص الرسالة أن اللقاء يضع أمام قداسة البابا مجموعة من المواقف الثابتة:
- دعم تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان بما يحفظ سيادته ويعزز استقراره.
- التأكيد على أن حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية تشكّل الركيزة الأساسية لبناء دولة قوية وعادلة قادرة على حماية جميع المواطنين.
- الالتزام بالعمل تحت سقف الدولة والقانون، بما يعزز حضور الدولة وهيبتها ومرجعيتها الجامعة.
- التأييد الكامل لمسار السلام وفق المبادرات العربية والشرعية الدولية، انطلاقًا من قناعة بأن السلام العادل والشامل هو الطريق الوحيد لمستقبل مستقر في المنطقة، مؤكدين شعار زيارتكم: «طوبى لصانعي السلام».
وأشار اللقاء إلى أن أبناء الطائفة الشيعية يعتزون بدورهم الوطني التاريخي، ويؤكدون رغبتهم في أن يكونوا جزءًا فاعلًا في مشروع الدولة، وبناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة والاحترام المتبادل بين جميع المواطنين. كما شدّدوا على أن زيارة قداسة البابا تشكّل دعمًا روحيًا ومعنويًا لمسار التعافي الوطني وتشجيعًا للحوار الذي يمثل جوهر الشراكة اللبنانية.
واختتم اللقاء رسالته بالدعاء لقداسة الحبر الأعظم بأن يمنحه الله الصحة والقوة لمتابعة رسالته السامية في تعزيز كرامة الإنسان وترسيخ ثقافة السلام في عالم يواجه العديد من الأزمات.