#البابا لم يأتِ قبل أعياد #الميلاد عبثًا… بل برسالة واضحة : #السلام خياركم الوحيد!

بقلم بسام سنو – خاص بوابة بيروت
@sinno_bassam

لم تكن زيارة البابا إلى لبنان قبل أسابيع من أعياد الميلاد، وفي الأيام الأخيرة من الفترة الزمنية المرتبطة بملف السلاح، زيارة بروتوكولية أو روحية فقط. فالرجل الذي يرتدي الأبيض حمل إلى لبنان رسالة أكثر وضوحًا من أي وقت مضى: إما السلام… أو السلام على السلام.

زيارة البابا جاءت قبل أيام قليلة من زيارة المبعوثة الأميركية للشرق الأوسط، التي حملت خطابًا مختلفًا، إما تسليم السلاح… وإما الحرب الأخيرة.

هكذا يصبح المشهد واضحًا، الخيار أمام اللبنانيين بات مكشوفًا، وعلى من يستطيع منع الحرب أن يوصل الرسالة بوضوح إلى الحزب.

خيار السلاح دمار، وخيار إعادة بناء الوطن هو وحده خيار الإعمار.

الغرب أراد رسالته صريحة لا تحتمل التأويل، السلام الأبيض… أو الدمار الأسود.

وهذا ما ظهر بوضوح في لقاءات البابا المنفردة مع الرؤساء الثلاثة، حيث لم يترك مساحة للحلول الرمادية أو المواقف الملتبسة.

لبنان ليس معبرًا ولا صندوق بريد. لبنان هو الرسالة. فلا تحرقوا هذه الرسالة بتشتتكم وتعنّتكم وتمسّككم بسلاح لا يبني دولة ولا يحمي وطنًا.

اليوم، وأكثر من أي يوم مضى، إعادة بناء الوطن هي الحل الوحيد.

في رحلته، شدّد البابا على دور الشباب، لأن الوطن لا يُبنى إلا بشبابه… والاتحاد قوّة.

وزيارته إلى دير الصليب “المؤسسة التي لا تختار مرضاها بل يختارهم القدر” كانت دعمًا واضحًا للمؤسسات الاجتماعية التي تحمل هموم الناس بلا تمييز.

أما وقوفه مع أهالي شهداء المرفأ، فهو رسالة لا تحتاج تفسيرًا، العدالة التي لا تأتي من الدولة… ستأتي من الخالق.

البابا شدد أيضًا على دور الدولة في حماية حقوق الشعب، وأكد في رسالته أن المواطن الذي لا يحترم وطنه ولا يلتزم بقوانينه لا يمكن أن يكون جزءًا من كيانه، ولا من عملية إعادة بناءه.

فكلّنا شركاء، وكلّنا قادرون على بناء وطننا إن اخترنا السلام بدل الولاءات الصغيرة.

اليوم، الرسالة وصلت. والخيار واضح. إما وطن… وإما لا وطن.

اخترنا لك
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com