رصد بوابة بيروت
برز موقف سياسي عالي النبرة لرئيس الحركة اللبنانية المتحدة ميراز الجندي، الذي أصدر بيانًا اعتبر فيه أن سقوط نظام بشار الأسد يشكّل «محطة مفصلية في تاريخ المنطقة»، مؤكدًا أنّ هذا الحدث يحمل رمزية تتجاوز الحدود السورية نحو كل أحرار العالم.
وقال الجندي إنّه «لا يمكن لأي حرّ أو مؤمن بالعدالة والكرامة والحرية إلا أن يشعر بالفرح الغامر لسقوط نظام دموي كبّد شعبه والمنطقة ويلات لا تُحصى»، مضيفًا: «سوريا حرة إلى الأبد بإذن الله… هذه ليست مجرد أمنية، بل وعد تاريخي يتحقق».
ووصف الجندي النظام السوري بـ«النظام الكيماوي البائد» الذي شكّل عبر عقود «رمزًا للقمع والدمار»، معتبرًا أن سقوطه «ليس فقط انتصارًا للشعب السوري، بل إلهام لكل أحرار العالم ورسالة بأن الليل لا يدوم وأن الطغاة إلى زوال مهما طال جبروتهم».
وأشار في بيانه إلى أن اللبنانيين «كان لهم النصيب الأكبر من بطش هذا النظام»، من اغتيالات وتفجيرات وتهديدات واعتداءات على السيادة، مؤكدًا أنّ مشاعر الفرح في لبنان مفهومة ومشروعة.
ورغم ذلك، شدّد الجندي على ثبات المبدأ القائل بأن «سوريا في سوريا ولبنان في لبنان»، لافتًا إلى أن العلاقات بين البلدين يجب أن تُبنى على «الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة» بعيدًا عن أي وصاية أو تدخل.
وختم بالقول : «فصل جديد من التاريخ يُكتب الآن. لا عودة للوصاية، لا مكان للطغاة، ولا راية تعلو على راية الحرية».