رصد بوابة بيروت
رفض القضاء البلغاري رسميًا طلب السلطات اللبنانية تسليم مشغّل سفينة «روسوس»، المتهم بالتورط في تفجير مرفأ بيروت عام 2020، معللًا قراره بعدم كفاية الضمانات الأمنية التي قدّمها لبنان لضمان سير محاكمة عادلة ومنع تطبيق عقوبة الإعدام.
ويُعد إيغور غريتشوشكين، وهو رجل أعمال روسي مقيم في قبرص، من أبرز الملاحقين في القضية، وقد اعتقلته السلطات البلغارية في أيلول الماضي بناءً على مذكرة توقيف لبنانية، تمهيدًا لبحث إمكانية تسليمه.
وأكدت محامية غريتشوشكين، إيكاترينا ديميتروفا، عقب جلسة مغلقة، أنّ المحكمة «لم تحصل على أدلة أو تعهدات كافية تضمن عدم صدور حكم بالإعدام أو عدم تنفيذه في حال صدوره»، وهو شرط أساسي في ملفات التسليم ضمن دول الاتحاد الأوروبي.
وأعلن المدعي العام البلغاري المشرف على الملف، أنجيل كانيف، عزمه استئناف القرار، مشيرًا إلى أن وزارة العدل اللبنانية والمحكمة العليا والنائب العام قدّموا الضمانات القانونية المطلوبة، معتبرًا أن «أسباب التسليم قائمة» من وجهة نظره.
ويُعد هذا التطور محطة جديدة في المسار القضائي الدولي المتعلق بتفجير المرفأ، مع استمرار التعقيدات القانونية التي تحيط بملاحقة المتورطين في واحدة من أكبر الكوارث التي شهدها لبنان في تاريخه الحديث.